مساعي ومبادرات لحل أزمة مصر
الأحد – 27 شعبان 1434 الموافق 7 يوليو/تموز 2013
مصر – القاهرة
بعد سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في أعمال عنف أعقبت قرار الجيش المصري عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي وتعيين رئيس مؤقت مع تعطيل الدستور، طرحت قوى سياسية وشخصيات عامة مبادرات قالوا إنها تهدف لحقن الدماء وحماية البلاد من مزيد من التدهور في الأوضاع.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء السبت لنفي تكليف محمد البرادعي برئاسة الحكومة الجديدة، قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت إنه يعمل حاليا على مبادرة للتفاوض مع “شباب جماعة الإخوان المسلمين”، مؤكدا أنه لا توجد نوايا للإقصاء أو الخصومة مع أي تيار إسلامي إلا لمن يحمل السلاح في مواجهة الدولة.
في الأثناء، عرض تجمع ضم ممثلين لأحزاب النور وغد الثورة والوطن والتيار المصري والإصلاح والنهضة والعربي للعدل والمساواة، فضلا عن شخصيات عامة وقبلية، مبادرة تستهدف حلحلة الأزمة، وذلك عبر الدعوة بداية إلى تقديم تنازلات من جانب كل الأطراف والفصائل من أجل الوصول إلى تفاهم كامل في القضايا المطروحة على الساحة السياسية.
وتحدث رئيس حزب غد الثورة أيمن نور للجزيرة نت عن دوافع المبادرة فقال إنها جاءت على خلفية ما تشهده مصر من أزمة حقيقية تستدعي تدخل العقلاء والحكماء من أبناء الوطن حفاظا على تماسك أركانه ولمِّ شمل أبنائه، فضلا عن الحفاظ على الجيش المصري ومكانته.
وأكد نور أن الاستقطاب السياسي وكذلك محاولة احتكار الإدارة السياسية مع تهميش قوى سياسية مهمة لن يساعد في بناء مصر ولا تمتعها بالاستقرار، مضيفا أن المشاركين في المبادرة عبروا عن رفضهم الكامل للعنف وللدعوة إليه وكذلك لخطابات الإقصاء والتحريض، كما أكدوا ضرورة إعادة صياغة الخطاب الإعلامي على نحو ينمي روح المصالحة والتوافق الوطني.
ولم يكن هذا كل شيء على صعيد المبادرات لإنهاء الأزمة المعقدة، فقدت اقترحت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، إجراء استفتاء شعبي على قبول خريطة الطريق التي قررها الجيش أو بقاء مرسي في موقعه كرئيس منتخب، واعتبرت أن الأزمة لا يمكن حلها إلا في إطار الحفاظ على الشرعية والدستور وتوافق الشعب المصري.
كما كشف المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل العربية مسعد العزومي، للجزيرة نت، عن مبادرة يعكف المجلس على إعدادها ويتوقع الكشف عنها خلال ساعات بهدف الحيلولة دون تواصل العنف، والدفع نحو التهدئة عبر حلول وسطية تعترف بالأمر الواقع الجديد لكنها تتصدى في الوقت نفسه لأي محاولات لإقصاء الإسلاميين أو تهميشهم.
المصدر: الجزيرة