الصيام فرصة لتخلص الجسم من المواد الضارة

 تأخير السحور يساعد الكبد على تكوين مخزونه لتغذية المخ والأعصاب

الجمعة-4رمضان 1434 الموافق12 تموز/ يوليو.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

قطر : الدوحة

يلعب الغذاء دورا محوريا في صحة الإنسان ومزاجه العام، فالتغذية الصحية تساعده على المحافظة على التوازن الذي يحتاج إليه لاستكمال مسيرته في الحياة.

والغذاء الصحي أو الغذاء المتوازن يقصد به النظام الغذائي الذي يؤدي إلى تحسين صحة الفرد. ويرى خبراء الصحة العامة أن الصحة والجمال يقومان أساسا على قواعد التغذية السليمة، إذ أن عمل وتناغم أعضاء الجسم يعتمدان على توازن العناصر الأساسية الواردة إليه عن طريق الطعام المتناول.

وبالرغم من أن معظم الأطعمة تحتوي على عناصر غذائية متنوعة إلا أننا في الوقت ذاته لا نجد غذاء واحدا يمكنه أن يحتوي على كافة العناصر الغذائية.

ولكن عندما يفرض الله سبحانه وتعالى الامتناع عن الطعام والشراب يكون هناك حكمة عظيمة، وفي هذا السياق أكد السيد غازي درادكه رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى الخور التابع لمؤسسة حمد الطبية أن الصوم يعطي الجسم فرصة للتخلص من المواد المتراكمة فيه والضارة به وتنقيته من مخلفات التمثيل الغذائي وإراحة أعضاء الجسم من العناء والجهد الواقع عليها بالغذاء طوال العام، حيث يطلق على الصوم (الجوع الصحي) الذي يخضع الجسد لمطالب النفس ولا يخضع النفس لمطالب الجسد فينمو سلوك الإنسان ويصبح غنيا كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (ليس الغني عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس).

اقرأ أيضا  التبيان لفضائل ومنكرات شهر شعبان

ولفت درادكه إلى أن الصوم هو طهارة للنفس والبدن، مشيرا إلى أن الصوم يساهم في سمو الأخلاق والارتقاء بالطباع ولين القلب.

وتابع قائلا” كما للصوم آداب أخلاقية فإن له أيضا آدابا تختص بالتغذية أيضا تتجلى خلال الإفطار.. فالتعجيل بالإفطار سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسم حض عليها ديننا الحنيف، والحكمة من ذلك هي للحد من فرص انخفاض السكر بالدم“.

وحدد رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى الخور بعض الأساليب الغذائية التي يجب على الصائم إتباعها خلال شهر رمضان ومنها: تعجيل الإفطار وذلك امتثالاَ لأوامر ديننا الحنيف حيث ” قال صلى الله عليه وسلم:لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر” وقال تعالى ” إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطراَ “، ومن الناحية الصحية فهي تلبية لإعطاء الجسم نصيبه من الغذاء بعد فترة الصيام.

اقرأ أيضا  الصلاة تقي من آلام أسفل الظهر.. ولكن بشرط

وتابع نصائحه قائلا” وكذلك تأخير السحور لأن تأخير السحور يعين الجسم على النشاط بالنهار، وحيث يستطيع الكبد تكوين مخزون من الطاقة السكرية التي تغذي خلايا المخ والأعصاب وتحافظ قدر المستطاع على مستوى السكر في الدم فلا يعاني الصائم من أعراض الصداع أو الإرهاق العصبي. وعدم الإسراف في تناول الطعام والشراب: قال تعالى ” كلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين”، والحكمة في ذلك أن الإسراف في تناول الطعام والشراب يتنافى في مع حكمة الصوم الصحية، فالصوم يهدف إلى التخفيف على المعدة وإراحتها وإعطاء القناة الهضمية راحة للتجديد وتنقية البدن من رواسب الطعام والتخلص من مخلفات التمثيل الغذائي، وهذا ما يتوافق مع قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ” ما ملأ ابن ادم وعاء شر من بطنه “، فالمسرف في تناول الطعام عموما يصاب بالسمنة وأمراض القناة الهضمية ومضاعفات السمنة المرضية“.

اقرأ أيضا  القواعد التشريعية

ولفت إلى أن الأكل ببطء والمضغ جيدا، حيث يجب أن يتناول الصائم طعامه ببطء ويمضغه جيداً حتى لا يربك المعدة باستقبال الطعام دفعة واحده وغير مهضوم ميكانيكياَ وبالتالي يصعب على المعدة هضم الطعام كيميائيا بالعصارات المعوية مما يؤدي إلى شعور الصائم بالتخمة والتعب والإرهاق والمعاناة.

المصدر : بوابة الشرق

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.