سيسي مصر… تصبحون على مذبحة

الأحد-20 رمضان 1434 الموافق28 تموز/ يوليو.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

جمال الشواهين
لو أن جماعة الإخوان المسلمين حركة جديدة، منتسبوها مجرد مئات أو حتى بضعة آلاف، وأرادت أي سلطة إن في مصر أوغيرها القضاء عليهم بشكل أو آخر لقيل بالأمر انه صراع وحسم نهائي وما الى ذلك، اما وانها جماعة موجودة فوق الارض قبل ان يولد سيسي مصر، ومنتشرة في بقاع الدنيا من سدني الى واشنطن ومن جوهنسبرغ الى هلسنكي، فإنه من الغباء الشديد التفكير بقتلهم والخلاص منهم، وأن يظن البرادعي ويصدق انه نائب رئيس مصر ومعه الرئيس الحالي ومن لف لفهم انهم قادرون على القضاء على الجماعة؛ فإنهم معا من الحمق الذي من مواصفاته تذوق السم بغرض التجربة طالما يجربون السيسي الذي بشرهم بالقضاء على الجماعة وطلب غطاء الشعب، ومضى مودعا حتى يوم الجمعة وهو يقول تصبحون على مذبحة.
الاستاذ فهمي هويدي استهجن أمس قيام وزير دفاع جنرال بتولي مسؤوليات رئيس جمهورية ورئيس حكومة بدون أحم ولا دستور ولا استئذان، وفوق ذلك دعواه الصريحة لتحويل التحرير ورابعة العدوية الى ميادين قتال. ثم يأتي من يأتي ويقول ليس هناك انقلاب عسكري في مصر.
لمن هم بلا ذاكرة، قبل حوالي خمس سنوات اختفت طائرة قادمة من واشنطن على متنها اكثر من مئة ضابط مصري ولم يحدد مصيرها حتى الان، ومما قيل حينها ان ” مثلث برمودا ” قد ابتلعها واغلق الملف. وانذاك قيل ان واشنطن ونظام مبارك معا أرادوا التخلص منهم لوطنيتهم وافساح المجال للمتعاونين ارتباطا مع الاستخبرات الامريكية. ومعلوم بعد ذلك مدى ارتباط قيادات الجيش مع الأمريكان مالا وتسليحا وتنسيقا، وان الطبيعي ان يقوم السيسي بكل ما يطلب منه، وهو يفعل الآن صراحة لا يخفيها الانكار.
اليوم تحديدا، الحركة الاسلامية في الشوارع والميادين، والمخطط ضربهم بقوة وخلط الامور بحيث يظل الجيش وقوات الامن هم الملاذ، وبما يشبه ذلك حيثما يتحرك الاسلاميون نحو اي قضية، وشبه المؤكد ان الضرب سيتم ليس في مصر فقط.

اقرأ أيضا  البحـث عن خطاب الرحمة في الإسلام

المصدر:السبيل

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.