فض الاعتصام بالقوة يدخل مصر في نفق مظلم

الثلاثاء-22 رمضان 1434 الموافق30 تموز/ يوليو.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

الحلول السياسية

“فلتفض تلك الاعتصامات بالقوة وبأي شكل يراه رجال الجيش والأمن ممكناً”، يقول الموظف “م.ف”. ويرى أن الحلول السلمية والسياسية لن تجدي مع أنصار الرئيس المعزول المُصرّين على البقاء في اعتصامهم حتى عودته. “لذا وجب على السيسي الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تهديد صالح هذا البلد”.

أما سائق الأجرة أحمد جمعة فأعرب عن موافقته على فض الاعتصام بالقوة وإيمانه بأن الحل السياسي أصبح غير مجد في هذه المرحلة. “لكن يجب اتباع الطرق الدولية المتعارف عليها في فض الاعتصامات والاستخدام التدريجي للقوة وليس القتل المباشر”. ويرى سائق الأجرة أن استخدام القوة المفرطة قد يُكسب الإخوان تعاطفاً شعبياً.

خمس مشكلات

وكان المحلل بمركز الأهرام للدراسات السياسية د. يسري العزباوي، قد صرح مسبقا، أن فض الاعتصام بالقوة سيؤدي إلى تعقيد الأزمة السياسية الحالية. ويقول العزباوي: “واضح أن جماعة الإخوان لجأت لأكثر السيناريوهات تطرفاً والتمسك بما أسمته الشرعية للنهاية”.

اقرأ أيضا  وجوب الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم من كل أهل الأرض

ويعتقد العزباوي أن فض الاعتصامات بالقوة سيؤدي إلى عدة مشكلات: “أولها، سيحدث مزيد من إراقة الدماء وقد تنشط خلايا إرهابية جديدة ليس في سيناء هذه المرة بل وحتى في الدلتا”. ويتابع: “ثالثاً، سيحدث تأخر في العملية السياسية”. أما رابعاً، “فربما يكون هناك فرصة لإعادة العمل بقانون الطوارئ بمباركة من الناس”. وأخيرا، “قد تقوم مجموعات من الإسلاميين، وليس بالضرورة من الإخوان ولكن بالتأكيد بمباركتهم، بتشكيل ما قد يسمونه الجيش المصري الحر في استحضار للمشهد السوري أو الليبي”.

ونوه العزباوي إلى أن خروج الحشود المؤيدة للجيش “ضد الإرهاب” لم تعطه في الوقت ذاته إشارة خضراء لاستخدام القوة المفرطة ضد المعتصمين. ويعتقد أن الحل السياسي لازال ممكناً إذا ما توافرت الإرادة لدى الجيش والإخوان.

اقرأ أيضا  في خرق للهدنة.. أرمينيا تواصل استهداف المدنيين الأذربيجانيين

ويرى العزباوي أن بقاء اعتصامات الإخوان أكثر من ذلك قد يؤدي إلى حل الجماعة وربما إلى زيادة أعمال العنف التي قد تفقد الإخوان تعاطف المواطن البسيط معهم. مشيرا إلى أن المواطن المصري يحن دائماً إلى دولة مركزية، حتى ولو كانت نظاما استبداديا.

استخدام القوة

وتحدثت المحلل السياسي والخبير الأمني د. حمدي السيد والذي اتفق مع العزباوي في أن الحل السياسي يتوقف على إرادة حقيقية من الطرفين لحل الأزمة. “يجب أن يضمن الفريق الحاكم كافة الحقوق المدنية والسياسية لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين دون ملاحقة أو تضييق وتطبيق القانون على كل أطراف اللعبة السياسية”، يقول السيد. أما في حال اللجوء للحل الأمني، فيجب أن يكون على مراحل وأن يتم تحكيم العقل واتباع سياسة النفس الطويل.

اقرأ أيضا  فلسطينيو سوريا.. لاجئون يبحثون عن لجوء

 “الخطاب الديني والوطني يكون المرحلة الأولى التمهيدية لفض الاعتصام، ثم بعد ذلك استخدام القوة الناعمة بمكبرات الصوت وضمان عدم ملاحقة من يغادر الاعتصام وتأمين خروجه”. ويتابع: “ومن المتوقع أن يستجيب المثقفون منهم والنساء، أما في حالة عدم الاستجابة فيكون من حق السلطات فض الاعتصام باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع”.

المصدر:بوابة الشرق

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.