حرب يهودية على الإسلام

الأربعاء-23 رمضان 1434 الموافق31 تموز/ يوليو.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

جمال الشواهين

رئيس السلطة في رام الله محمود عباس يؤمن بعدم الحاجة إلى الأنفاق في غزة، ويزيد بالقول إنها ليست مطلوبة. أما عن المفاوضات فلا يمانع حول استئنافها رغم عقمها وانعدام جدواها منذ انطلاقها في مدريد قبل اوسلو. والحال بالنسبة له يعني انه ليس مهما إن استمر حصار غزة وحرمانها من ضروريات الحياة، او مات أهلها جوعا او عدوانا جديدا، وانما الالتزام بالسلمية وتنفيذ شروط نتنياهو بخنق غزة والعمل معه بتدمير الانفاق؛ التي لولاها لكان محمود عباس يحكمها كما يحكم رام الله من خلال جيش العدو الاسرائيلي، لذا تجده يقول انها ليست مطلوبة.
واذا علم ان سلطة رام الله لا ترسل لغزة مجرد رغيف خبز، واكثر من ذلك لا تورد فلسا من الرواتب المستحقة لأحد فيها بمن فيهم الفتحاويون والمحسوبون عليهم، حتى لا يحدث اي انتعاش او انفراج على حياة الناس، فان تفكير عباس يكون منسجما تماما مع حصار القطاع ومنع التواصل معه حتى من خلال الانفاق.
موضوع القضية الفلسطينية على الدرجة العاشرة او الأخيرة في سلم الاولويات الأمريكية، وان استئنفت المفاوضات او بقيت متعثرة فلن يشعر احد بالامر، وليس هناك من يكترث، وان من مصلحة من عودتها فإنها لا تخص الجانب الفلسطيني وانما الاسرائيلي فقط؛ طالما تشرعن انتهاكاته وتغطي استمرار الاستيطان والتهويد. ولو سأل عباس نفسه عن الذي سيحققه بالمفاوضات لما وجد إجابة سوى لا شيء، فالاهتمام منصب الان على ما يجري في مصر وسوريا، وحتى في ليبيا وتونس، وتعزيز الدور الخليجي، في حين يقبع العراق تحت وطأة التفجيرات اليومية بلا اكتراث او حتى مجرد إحصاء للضحايا، اما عباس نفسه مع مفاوضاته وإعلانه إغلاق ما تبقى من الأنفاق فإنه بأقل من ذلك بكثير.
ينبغي العلم ان اصغر فصيل فلسطيني ما زال يؤمن بالمقاومة وغقامة الدولة الفلسطينية انما هو اشرف وأطهر مليون مرة ممن يبيعون كل يوم من أنفسهم لخدمة اليهودي، الذي هو من يقود هذه الايام الحرب على الاسلام، ان في مصر او الاردن او في اي مكان، وان ما تتعرض له حركة حماس من تشويه هذه الايام يقع في هذا الاطار، ولنا ان نتفحص بالادوات التي تنفذ ان بعلم اوغباء اذ إن النتيجة واحدة.

المصدر: السبيل