أزمة مصر… إنها بفعل فاعل

الأحد-27 رمضان 1434 الموافق04 آب/أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

عمر عياصرة

لم نكن بحاجة إلى إعلان حركة حماس عن الوثائق التي تؤكد تورط فتح في الأزمة المصرية كي نقنع بأن ما جرى في القاهرة لم يكن تدافعا طبيعيا بحال من الأحوال.
ما كان في 30/6 هو بفعل فاعل خططت له قوى دولية وإقليمية ومحلية مصرية تظافرت مواقفها على ضرورة إقصاء الإسلام السياسي، وإفشال تجربته، ومن ثم إحكام سوار التخلف والتبعية على المعصم المصري.

 فتح والسيسي والبرادعي وشيخ الأزهر وبابا الكنيسة ومسؤولون إمارتيون وسعوديون ورعاية أمريكية ومتابعة اسرائيلية وتصفيق أحمق من قوى مغرر بها، كل هؤلاء تواطؤوا من اجل ذبح الديمقراطية في مصر وادخال البلد الى المجهول.

اقرأ أيضا  قضاء حوائج الناس

هؤلاء تم اسنادهم لوجستيا من خلال إعلام رخيص ومرتزق مارس التضليل والكذب والتلفيق بطريقة ممنهجة، تلاعبت بالرأي العام ولبست الحقائق تمهيدا للانقلاب.
طبعا هناك تسريبات نراها على مواقع إليكترونية وفي منتديات التواصل الاجتماعي عن تواطؤ أردني ساهم بالتحريض وتقديم المعونة وهو امر مرفوض لكنه لم يثبت الى الان.

ما جرى في مصر جرح عميق جدا وسيكون له ما بعده على مستوى الشعوب التي انكشفت أمامها المسرحية بشكل غير مسبوق، فما جرى بات مفضوحا والضحية معروفة والجاني واضح ومؤكد.

فتح في مراسلاتها التي كشفت آثرت أن تضحي بالشعب الفلسطيني على مقصلة النكاية مع حماس، فعن أي عمى نتحدث ولك ان تقيس الامر على كل المتآمرين في الانقلاب.

اقرأ أيضا  كيري يسعى لحشد دعم وزراء الخارجية العرب لضرب سوريا

اليوم تتكشف حقائق تلو حقائق وفيديوهات واوراق ووثائق تثبت ان الاطراف المتآمرة في الانقلاب هي قوى خائفة إقصائية عميلة، لا ترغب الا ببقاء ارتهان الامة الى أعدائها.

 الكرة ما زالت في الملعب والمعركة لم تضع أوزارها هناك في القاهرة، ومن هنا نجد ان أطراف التآمر قلقون منفعلون يدفعون بكل قوتهم نحو مزيد من سفك الدماء لأجل تبديد مخاوفهم القبيحة.

الملبس عليهم في مصر او في خارجها بأن ما جرى كان تطورا طبيعيا لمسار الثورة؛ هؤلاء مخطئون؛ فالثورة إن نجح الانقلاب ستموت، والاستبداد سيعود ببساطة؛ لأن ما جرى كان بفعل فاعل.

المصدر: السبيل

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.