علماء المسلمين يحذر من فض اعتصام مؤيدي مرسي بالقوة

الثلاثاء-29 رمضان 1434 الموافق06 آب/أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

مصر -القاهرة

حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “كل من تسوّل نفسه بأنه يمكن القضاء على المظاهرات السلمية والعادلة في مصر بالقوة”، في إشارة للحديث عن فض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

ودعا الاتحاد في بيان أصدره  يوم الإثنين ، “جميع المصريين، وبخاصة حكماؤهم، إلى دعم عودة الشرعية كخطوة أولى، ثم إجراء حوار شامل لخارطة طريق لا تقصي أحدا”.

وحذر الاتحاد العالمي من أنه “لو استمر الغرب في دعم الانقلاب وسلب الشرعية من الإسلاميين المعتدلين لأدى ذلك إلى تقوية مشروع العنف الذي يتبناه المتشددون، وحينئذ عم العنف والتشدد عالمنا الإسلامي، وسيؤدي ذلك إلى تدمير المنطقة والحروب الأهلية ولن تسلم منها المصالح الغربية في الداخل والخارج”، مضيفا في هذا الصدد “أن نجاح الإسلاميين بالانتخابات في ظل الربيع العربي، أعاد الكثير من أصحاب الفكر المتشدد إلى القبول بالاعتماد على الصناديق الانتخابية، وأدى ذلك إلى ضعف مشروع العنف والقاعدة”.

اقرأ أيضا  أنباء عن حضور مرشد الإخوان جنازة ابنه بالتجمع الخامس

وتابع اتحاد علماء المسلمين في بيانه “ولو حصل إقصاء الإسلاميين بالانقلاب المدعوم من الغرب أو أتباعه لينقلب الأمر ويزداد العنف والتطرف، فالعنف لايولد إلا عنفًا، واليائس والمظلوم يفعل كل شيء في سبيل الثأر والانتقام”.

كما دعا جميع المسلمين في العالم إلى القنوت والدعاء بأن يحفظ مصر من الفتن ويعيد إليها الشرعية.

وقال في بيانه “ندعو عقلاء مصر ومفكريها وسياسيها الحكماء من جميع الأطياف الذين يضعون مصلحة مصر فوق كل الاعتبارات للاجتماع فورا وبذل كل الجهود لإخراج مصر من هذه المحنة والفتنة، والضغط على جميع الأطراف للوصول إلى حل مشرف”.

ودعا الاتحاد جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة لبذل المساعي الحميدة الجادة لحل هذه المشكلة وفق القوانين السائدة في العالم المتحضر، “فكم وقفت الدول المتحضرة بجانب الرئيس المنتخب الذي عزل بانقلاب حتى أعيد إلى منصبه، ثم أجريت الانتخابات”.

اقرأ أيضا  جامعة الدول العربية تحذر من مخاطر التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى

وناشد الاتحاد “جيش مصر العظيم أن يعود إلى مهماته الأساسية، وأن يترك السياسة لأهلها وأن يعيد الأمور إلى مجراها الطبيعي بإعادة الشرعية”.

كما ناشد وزارة الداخلية أن تكون وسيلة لتحقيق الأمن للجميع، وليس لقتل أو تهديد فئة لحساب فئة أخرى، بحد قوله.

ودخل، اعتصام مؤيدين لمرسي، الاثنين، يومه الـ40 في ميدان “رابعة العدوية”، والـ35 بميدان “نهضة مصر”، للمطالبة بعودة مرسي الذي عزله الجيش عن منصبه 3 يوليو الماضي ورفضا لما يعتبرونه “انقلابا عسكريا”.

المصدر : الوطن 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.