الإدارة الإلكترونية

الخميس-08شوال 1434 الموافق15 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

نعيش تطوراً هائلاً في التقنيات الحديثـة والثـورة المعلوماتيــة، مما أدى إلى ظهر مفهــوم الإدارة الإلكتـرونية، وهي ناتج الثورة التكنولـوجية، فالإدارة الالكترونيـة وسيلة لرفع الاداء والكفاءة وليست بديلاً عن الادارة التقليدية ولا تهدف الى إنهاء دورها فالإدارة الالكترونية إدارة بـلا ورق تستخدم الارشيف الالكتروني والادلة والمفكرات الإلكترونية والرسائل الصوتية، وهي إدارة بلا مكان، وتعتمد اساساً على الهاتف المحمول، وهي إدارة بلا زمان حيث تعمل 24/7/365 أي العالم يعمل في الزمن الحقيقي 24 ساعة، ولكن للأسف الشديد مازالت الوزارات الحكومية بالدولة تنهج اسلوب الإدارة التقليدية، ومازال استخدام الطرق البدائية قائمة، كاستخدام الملفات المحملة بالأتربة والغبار وبعض الكائنات الحيـة التي بعضها يرى بالعين المجردة والبعض الآخر لا يرى، وبالرغم من أن أسلوب الإدارة التقليدية كان يتمـاشى مع الوضع في الماضي بكل ما صاحبه من ظـروف ساهمت فــي الحفـاظ عليـه حتى عصــرنا هذا، إلا أن الإدارة اليوم تواجـه نوعاً من التحدي الناتج عن زيادة أعبائها والتنافس لتقديم افضل الخدمات للجمهور، فتوجهات الإدارة الإلكترونية في إدارة الملفات بدلاً من حفظها، واستعراض المحتويات بدلاً من القراءة، ومراجعة محتوى الوثيقة بدلاً من كتابتها، واستخدام البريد الإلكتروني بدلاً من الصادر والوارد، والإجراءات التنفيذية بدلاً من محاضر الاجتماعات، والإنجازات بدلاً من المتابعة واكتشاف المشاكل. لذا يجب على الوزارات الحكومية تحديث أساليب عملها ووضع استراتيجية، وتوفير وسائل عمل متطورة للتبادل والعمل داخل الجهاز الإداري، وخاصــة تحقيــق التناغم بين النظم المعلوماتية التابعة لمختلف الهياكل العمومية لتمكينها مــن التخاطب فيما بينها كي لا تكون الإدارة الإلكترونيّة بذلك، غايةً في حد ذاتها وإنما وسيلة لخدمة المواطن، فبالاعتماد على مفهوم التناغم بين النظم المعلوماتية، يمكن للوزارة تطوير مـا يعبر عنه بالخدمات المندمجة، التي تمكن من تجنيب المواطن عناء التنقل بين مختلف الهياكل الإدارية للإدلاء بمعطيات أو وثائق تنتجها أو تمتلكها هــذه الهياكل. 

 بقلم :م. آمال عيسى المهندي

كاتبة قطرية

المصدر : بوابة الشرق