حسني مبارك يعود من جديد

عمر عياصرة

الثلاثاء-13شوال 1434 الموافق20 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
  من بركات الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي أنه عما قريب سنرى محمد حسني مبارك طليق القدمين ويسير في القاهرة براحته.
الأخبار تقول إنه قد تمت تبرئته من قضايا كثيرة ومحاميه يتوقع إطلاق سراحه في موعد أقصاه أسبوع، مما يعني أن الرئيس الطاغية لم يعد كذلك وكان بريئا.
زوجة مبارك المشهورة كانت يوم الانقلاب قد صرحت لـ CNN أنه بسقوط حكم مرسي من خلال الانقلاب، يكون الظلم الذي حاق بأسرتها قد انتهى مبشرة بعودة نظامه وطواغيته.
الأهم أننا بتنا نرى كل رجالات مبارك في خارج السجن، فقد أطلق سراح أحمد عز وقريبا سنعاين كل الفريق في الشارع يساهمون في الحكم ويتداولونه فيما بينهم.
هذا التواقح من سلطة الانقلاب لا مثيل له في التاريخ؛ فهم حتى لم ينتظروا الوقت الكافي والمناسب ليفضحوا انفسهم ويعلنوا انهم رجالات مبارك الاوفياء.
من هنا بدأت اعمدة الدخان بالتلاشي وعلى الشعب المصري الآن ان يرى الحقيقة كما هي وان يتصرف قبل فوات الاوان.
مبارك ونظامه الان في الشارع والمصريون يرون بأم أعينهم الشرطة المباركية وامن الدولة والبلطجية الذين كانوا في السابق يعودون بشكل اكثر توحشا وعدوانية.
السؤال هنا هل سيسكت المصريون على هذه العودة الميمونة لرجال مبارك ونظامه؟ وهل يقبلون بفوات فرصة التحرر وعودة الاستبداد والتبعية مرة أخرى؟.
ثم ما هي مواقف القوى اليسارية والليبرالية التي وقفت الى جانب الانقلاب، وهم يرون النظام السابق عائدا على دبابات الجيش وانهم سيذوقون وبال أمرهم عما قريب؟.
أسئلة لابد ان تحضر الى وعي المصريين بالسرعة الممكنة دون تأخر او تراخٍ؛ فالوقت يمضي وصراع الارادات على أشده، ومن يتأخر سيفوته القطار.
مصر اليوم على مفترق طريق وبقاء الناس في الشارع هو مشروع حياة لهم، فالعسكر أصبحت ظهورهم مكشوفة، وعليه – لاسمح الله – ان انكسر الشارع المعترض والمطالب بالشرعية فلن نرى بعد ذلك الا مبارك بحلة أكثر ابتعادا عن الآدمية.

اقرأ أيضا  فتح وحماس ترفضان الموقف الأمريكي بشأن المصالحة الفلسطينية

 المصدر :السبيل

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.