الذبح في المساجد وحرق الكنائس
جمال الشواهين
الثلاثاء-13شوال 1434 الموافق20 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
ترى ما هي القوة التي تمتلكها إمبرطورية الصحراء العظمى أو مدى مشروعيتها أو ما تمثّله ليعلن ملكها دعمه للانقلابيين في مصر ويصف الملايين من أبناء شعبها الذين خرجوا ضدهم وذبح وأصيب منهم عشرات الألوف بالإرهابيين، أم تراه يستعدّ لإرسال قوات مشاة البحرية الصحراوية «الماعيز» المدعومة بأساطيل الناقات والبعارين لدعم السيسي في ذبح المصريين بالمساجد والساحات وإحراق الكنائس؟ وما الذي عند غيرها الذين يتخذون ذات الموقف وما هو المقابل الذي يتوقعونه؟
في التدقيق بالمواقف ممّا يجري في مصر نجد الإسرائيليين الأشد فرحا ويؤيدون السيسي في كل ما يقترفه ويقدمون له كل أشكال الدعم، وقد طالب باراك بتقديم العون الدولي له، ونتنياهو وصفه بالرجل التاريخي ومثلهما كل القيادات الصهيونية، والحال يكشف أين هي المصلحة الإسرائيلية وكيف أنّها لم تكن أبداً مع الرئيس مرسي الذي اتهمه الانقلابيون بالمتعاون مع الإسرائيلي وبرجل أميركا.
الشيخ حسن نصر الله أكّد أمس أنّ المخابرات الإسرائيلية تموِّل الجماعات التكفيرية للقيام بالأعمال الإرهابية لإثارة الفتن أو استمرارها حيث توجد، وهو بما لديه من معلومات يقول الحقيقة. ونفس هذه الجهة تدعم السيسي، فما الرابط والصلة ما بين من يقفون مع السيسي والعدو الإسرائيلي؟
تمتلك السعودية المال وزيت الكاز والغاز، ولما يفشل انقلاب السيسي لن تخشى من خسارة ولن يهمّها زعل مصر، أمّا نحن فنحتاج الغاز ولما نفقده من مصر لن نحصل عليه من السعودية ولا من قطر بذات الطريقة المصرية، في حين يدرك العدو الإسرائيلي أنّ الغاز المصري سيتدفق مع السيسي كما كان مع مبارك وخسارته في لحظة ما لن تهزّه وسيحصل عليه من مليون جهة.
الموضوع الآن لم يعد الأخوان المسلمين وإنّما الشعب المصري وفيما إذا سيحكم من العسكر أم أنّه سيسقطهم، وكذلك لما يخصّ أميركا والدول الأوروبية من تحوُّل مصر إلى الفوضى وفقدان السيطرة بما يوفّر ساحة خصبة وحاضنة لتفريخ الجماعات التكفيرية والإرهابية. وفي المحصلة لن يتنازل المصريون عن كرامتهم ولا المجتمع الدولي عن مصالحه، وسنجد السعودية كما «إسرائيل» بلا خشية من سقوط الانقلاب ولا ينطبق الحال على غيرها.
المصدر : السبيل