إلى مؤيدي الأسد.. تخيلوا أطفالكم بالغوطة!
محمد القيق ( كاتب)
الخميس-15شوال 1434 الموافق22 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
بكل تبجح خرجوا في مسيرات تؤيد بشار الجزار في حربه على الشعب السوري سواء في الضفة الغربية أو غزة أو كل مكان متجاهلين معاناة إنسان يذبح، فأطفال ونساء سوريا الذين يلقون على الأرض شهداء بسلاح المتصهين بشار الجزار الذي صمت على إجرامه حكام الخليج المتآمرون وأنذال العرب المرتزقة وأذناب بوتين وتبعة أوباماهم لعنة تطارد الفاعل والمساند له والمبارك والمشارك.
ليس غريبا أن يقوم الجبان الجزار بهذه الجريمة بعد أن حقق المجاهدون تقدما كبيرا على مرتزقته، كما أنها وسيلة لدعم السيسي في مصر وهو يرى بأن الانقلاب يفشل يوما بعد يوم، وكأن دماء المصريين والسوريين اختلطت على يد عملاء روسيا وأمريكا في المنطقة، ولكنني أستغرب على من يتغنون بالديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم ومن بينهم فلسطينيون وعرب خرجوا في مسيرات لنصرة مجرم حرب في سوريا وآخر في مصر، هل عميت القلوب التي في الصدور أم ان آهات الأطفال وصور الجثث غابت عن عقولكم؟! .
لن أتحدث عن جزاري مصر وسوريا لأن عاقبتهما قريبة بإذن الله، ولكن أوجه كلمة ضمير إلى من خرج لدعم المجرمين غير مدرك لهذه الخطوة أن يعود فورا عن تلك الجريمة التي شارك فيها ولو بشطر كلمة، قبل أن يقتل بنار الجزارين كما قتل عشرات من المصريين الذين فوضوا السيسي لتنفيذ المجازر فكانوا وقودا لها.
أما دول الخليج التي باتت التقية وسيلتها للتسلل إلى دماء الشعب العربي فمال يغدق على انقلاب في مصر وآخر يحجب عن مقاومة في سوريا وما عرفوا بأن الظلم ظلمات وأن ذلك تسريع في القضاء على حكمهم الفاسد ومن تبعهم من رويبضة ومنخنقة ونطيحة.
وأما النعي فهو للديمقراطية التي تغنت بها أمريكا ورقصت بها أوروبا واستغلتها روسيا، وها هي أصوات الضمير تغيب، ويبدو أن الغرب والشرق لم يفهم بأن ثورات العرب الجديدة ليست بضاعة تشترى وإنما فكر يعلو ويرسخ لنيل حق وعد به الله عز وجل، فالتغيير مستمر ولو ألقيت القنابل الذرية على قلوب المواطنين لأن الإرادة تتصاعد والعزيمة عالية وهذا الحديث لا يفهمه سفيه أو مفسد أو عبد ذليل لأنها ليست في قاموسه وبالتالي سيهزم من خلالها لأنه لا يملك مضادا لها .
ترى متى يستفيق من حمل صورة للسيسي وبشار وألصقها على مركبته ومنزله ونزل في مسيرة يؤيد القتل؟ هل عندما يشعر بأـن أطفال دمشق والغوطة هم كما أطفاله كانوا يحلمون فأوقف فرحتهم طاغية مجرم؟ أم أنهم يأمنون على أطفالهم من كل شر ويدعون لقتل أطفال غيرهم؟، ألم يسمعوا دعاء الأمهات الثكالى وهن يرددن “اللهم أذق من نصر الجزار والسيسي من نفس كأس المرار الذي شربه المسلمون بتفويضه ومشاركته في المسيرات المؤيدة للإجرام أو مقالاته وكتاباته واجعل فجره وليله ونهاره أسوأ من وجوده في نار حامية وزيت يقدح واضربه في ماله وولده وذريته وسلط عليه غضبا من عندك يا الله إنك نعم المولى ونعم النصير”.. هل اعتبرت؟.
المصدر : صوت الأقصى