مساعدات أميركية للسلطة الفلسطينية
الجمعة-16شوال 1434 الموافق23 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
قدمت الولايات المتحدة 148 مليون دولار لدعم موازنة السلطة الفلسطينية التي تعاني عجزا ماليا قيمته 1.3 مليار دولار هذا العام. ووقّع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مع القنصل الأميركي لدى السلطة مايكل مارتيني على اتفاقية تحويل هذا الدعم المالي، بحضور ديفد هاردن مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وقال القنصل الأميركي في القدس خلال مراسم التوقيع بمكتب رئيس وزراء السلطة في رام الله، إن بلاده دعمت ميزانية السلطة الفلسطينية خلال العشرين سنة الماضية بمبلغ 4.3 مليارات دولار، منها 1.3 مليار دولار مساعدات مباشرة، واعتبر مارتني “أن هذا الدعم الأخير دليل على مدى التزام الولايات المتحدة بدعم الاقتصاد والشعب الفلسطينيين”.
ويأتي الدعم الأميركي الأخير بعد أن قدمت واشنطن للسلطة الفلسطينية مبلغ مائتي مليون دولار في مارس/آذار الماضي، أثناء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إسرائيل والضفة الغربية.
وقدمت المنحة الجديدة بعد إجراء جولتين من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، إثر استئناف المحادثات بينهما نهاية الشهر الماضي برعاية أميركية في واشنطن.
تجميد فمنح
وعمدت الولايات المتحدة إلى تجميد المساعدات للسلطة الفلسطينية بعد أن حصلت الأخيرة على وضع عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة عام 2011، قبل أن تعاود واشنطن تقديم المساعدات في وقت لاحق عقب عودة الفلسطينيين الشهر الماضي إلى المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي بعد ثلاث سنوات من التوقف.
ومن جانبه تقدم رئيس الوزراء الفلسطيني “بالشكر الجزيل للولايات المتحدة حكومة وشعبا على هذه المساعدة التي تأتي للمرة الثانية هذا العام”، وقال إن المساعدة الأولى كانت بقيمة مائتي مليون دولار.
واعتبر الحمد الله أن “هذا الدعم يسهم في تمكين مؤسسات دولة فلسطين من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين ورعاية مصالحهم”.
ويعمل في السلطة الفلسطينية ما يقرب من 160 ألف موظف في القطاعين المدني والعسكري في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعاني السلطة من أزمة اقتصادية في وقت تعتمد فيه بشكل كبير على الدول المانحة ومساعدات من الدول العربية.
وقال الحمد الله “نحن بحاجة حتى نهاية العام الحالي إلى ستمائة مليون دولار إضافية حتى نستطيع تغطية النفقات الجارية من رواتب ومصاريف القطاع الخاص، ونأمل بمساعدة الأصدقاء والممولين أن نستطيع تغطية هذا المبلغ”.
المصدر : الألمانية+الجزيرة نت