من يحتمل عيوبي أعتبره سيدي
الإثنين-19شوال 1434 الموافق26 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
العلاقات تستمر حتى آخر أنفاسنا . هناك من يدخلون حياتنا يفتحون معهم باب السعادة فلا ينغلق ولا يختفي , قلوبنا تعشق وجودهم , وحالنا يصبح متعلقا بحضورهم . يرسمون في سمائنا ألوان الفرح ويمطرون على أرواحنا نغم حبهم . العلاقات مهمة لكسب الثقة والحب ممن هم حولنا , هي بمثابة سند لنا من الخلف إذا سقطنا يوماً . لكن هناك من لا يجيد التعامل مع العلاقات بين الناس وبالأخص مع من هم أقرب الناس إليه , يفسد العلاقة في ثوان , وسبب كثرة تلك الأخطاء التي لا تشفع له . عندما يتكرر نفس الخطأ مليون مرة , يهدم بناء تلك العلاقة ويهدم معها الثقة المتبادلة , وقتها لن تجد أحداً بقربك , ستعيش وحدتك منغلقا مُحبطا, تصنع بيدك ألف فجوة , وتبعد عنك من كان أقرب إليك نفساً . ولكن البعض منهم يحملون داخلهم حب التسامح , وإن كثرت عيوب أخطائنا يوماً , نجدهم يضعون لنا ألف مبرر وينسون ,قد تصدق نفسك بأنهم حقاً نسوا ولكن أعلم بأنهم يتألمون منك ولكن فقط يصمتون. لا تهدم علاقاتك مع الآخرين بكثرة هفواتك وحماقاتك , فأنت لا تزيد سوى ملحاً وألماً أكثر من أنك تهدي حباً وسعادة لمن هم حولك . حاول ألا تكرر نفس الخطأ , وتعلم أن تتقن فن الاعتذار فمن يتحمل عيوبك وكومة أخطائك حقاً شخص يستحق منك ألف اعتذار ووقفة احترام , فقد قل من تجده هذه الأيام يتحملك ويتحمل ثقل حماقاتك .
ومضة : يقول غوتت : من يحتمل عيوبي أعتبره سيدي ولو كان خادمي .
المصدر: أبرار الحربي