الأسد… مياتك على النار
عمر عياصرة
الخميس-22شوال 1434 الموافق29 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
أمريكا تحشد في البحر الأبيض المتوسط وقصة الضربة الصاروخية باتت حقيقة يشعر بها بشار الأسد ونظامه فزمان اللعب بالتهديدات انتهى.
من هنا وبناء عليه جاءت تصريحات الأسد الاخيرة مرتبكة وخائفة تلقي تهديداتها بطريقة هوليودية من خلال استحضار فيتنام وتجربتها.
كان على الأسد حين قرر استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة ان يدرك انه لعب بالنار الحقيقية، وان رسائل السموم ستأخذه معها للهاوية.
أمريكا قررت الضربة وباشرت تهيئ الاجواء لإنضاجها بسرعة؛ فقد بدأت بلملمة تحالف دولي وأدلة تورط، ومن ثم إعداد الميدان وضرب الأسد وإضعافه وانهاء ما تبقى من جيشه وسلاحه.
تباّ لكل من أحب او رغب ان تضرب دمشق العروبة من قبل الاجنبي، فقد تعلمنا من آبائنا ومننذ نعومة اظفارنا ان الشام خط احمر تفدى لاجله الارواح والمهج.
لكن لم يعد باليد حيلة وهاهو جزار الشام يقدم دمشق قربانا لنزواته واستبداده، يقدمها صيدا سهلا للطائرات الأمريكية بعد ان قتل اهلها بوحشية طائفية عميقة.
الأسد يفقد اليوم غطاءه الروسي والصيني بتسارع يقلقه ويلاحظه، وهو بالمقابل لم يعد بالنسبة لايران وحزب الله الا ثقب استنزاف اخرق.
الاوراق تتساقط من بين يدي الأسد ومغادرته حافة الهاوية الى الهاوية بات أقرب من لمح البصر، ومع ذلك يكابر بفجاجة نعرف مآلاتها.
الضربة التي تزداد فرصها وتتأكد ستشل قدرات الأسد العسكرية، وستضعف قدرته على مواصلة السيطرة، وسنرى الامر يتهاوى بسرعة السقوط القذافي المشهور.
الأسد باللغة الشعبية « مياته على النار» مهما كابر او ناح، وهو يدرك الامر، لكن ما نخشاه ان يسول له جنونه توسيع المعركة وادخال ساحات بريئة اخرى فيها.
يجب ان نتوخى في الأردن كل معاني وحالات الحذر؛ لان النظام السوري بطبيعته إجرامي، فما بالك اذا اقترب النظام من نهايته.
خيار شمشون « علي وعلى أعدائي» هو ما يجب ان نخاف منه وان نستعد له، فالأسد جريح واقتربت ساعته والجريح قد لا يخشى البلل.
المصدر :السبيل