لا يمكن للعالم أن يترك بشار

محمد غريب حاتم

الأربعاء-28شوال 1434 الموافق4أيلول /سبتمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا). 

من المضحك ان نسمع البعض وهو يدافع عن سورية وعدم ضرب سورية، والشعب السوري نفسه ينادي ويصرخ بأعلى صوته للعالم انقذونا من سفاح ومجرم سورية بشار والعصابة المجرمة من شبيحة وانصار حزب الشيطان ومرتزقة المالكي.
الواقع ان سورية اليوم ليست دولة ذات سيادة تحترم شعبها، سورية اليوم مسكينة، ارض سرقها حزب البعث السوري بقيادة المجرم الاكبر حافظ الاسد بانقلابه على السلطة في عام 1963 ومن ثم تسلمه مقاليد الحكم بعد حركته التصحيحية الشهيرة عام 1970 مكافأة له بضياع الجولان وسقوط القنيطرة يوم كان وزيرا للدفاع بعد هزيمة حرب 1967 حيث حكم سورية بالحديد والنار لما يقارب الثلاثين عاما ومن ثم اورث حكمه في سابقة هي الجمهورية الملكية السورية حيث تم تعديل الدستور خلال خمس دقائق وبموافقة مجلس النواب النيام بنسبة %99.9 (تفصال) حسب الشروط المناسبة لنجله الدكتور بشار الحاكم بأمره، وهذه صورة اخرى من صور الطغيان البعثي لصدام المجرم المقبور والاسد حرامي سورية الجبان.
هؤلاء الدجالين باسم العروبة وباسم الدين وباسم الكرامة عليهم ان يبتعدوا فالعالم المتحضر لا يقبل الكذب والنفاق الفاضح المخجل. والاكبر من ذلك ظهر علينا المالكي في العراق الذي دمر البلد وسلَّمه للجمهورية الايرانية الظالمة التي بدأت منذ ثورتها عام 1979 بتصدير نموذج الثورة الفاشلة الى جميع الدول المجاورة وخاصة دول الخليج العربي بتشدقها بالاسلام، وها هم اليوم مرشدو الثورة الايرانية يقتلون الشعب السوري ويشاركون عملاءهم من حزب الشيطان في لبنان في تدمير سورية ولبنان وزرع الفتنة كما فعلوا في تفجيرات الكويت عام 1980 واختطاف «الجابرية» وقتل ابرياء.
نراهم اليوم يقذفون اسرائيل بصواريخ الكاتيوشا بينما يقذفون الشعب السوري الاعزل بصواريخ سكود الباليستية بعيدة المدى لتدمير اكبر قدر ممكن من المدن السورية وقتل الابرياء، وهذا لم تفعله اسرائيل مع الدول العربية خلال حربها منذ عام 1948، بل وهدموا التاريخ والآثار والقبور والمساجد.
ايران تدعم العصابة السورية الغاشمة بمليارات الدولارات والشعب الايراني يعيش تحت خط الفقر عدا عن مشاكل البطالة وانتشار المخدرات في ظل حكم بوليسي ظالم قمعي، حيث تم قمع الشعب الايراني في الاهواز. ويمنعون بناء مسجد في طهران ويسمحون لليهود والنصارى بكل ما يطمحون له، بل وتعيين اعضاء لهم في مجلس الشورى؟!
كذلك نرى بوضوح التدخل الايراني السافر في شؤون المملكة البحرينية الشقيقة من خلال زرع الفتنة والتشجيع على اعمال الشغب والتخريب واثارة القلاقل بين ابناء الشعب البحريني المسالم.
وهذه كلها امثلة لما يحصل تحت سمع وبصر العالم المتحضر الساكت عن جرائم النظام البعثي في دمشق والضاحية الجنوبية بالاضافة الى شريكتيهم في القتل ايران وروسيا.
المخجل في الامر هو ان حكام إيران ومدعي العروبة والاسلام يقفون مع هذا النظام البعثي المجرم وكأنه من رجالات دينهم كما دمر صدام حسين العراق برفقة زمرة المنافقين من الكتاب والصحافيين المأجورين بالدولار وصفقات النفط مقابل الغذاء.
اللهم نسألك ان تحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه ومن كل معتوه لا يفقه ما يقول ويفعل ويقتل شعبه الاعزل بدم بارد، اللهم انا ندعوك لتنقذ صرخة طفل بريء من وحشية السلاح الكيماوي.
واخيرا نسأل الرئيس اوباما أن يصغي ويسمع صرخات الشعب السوري المستضعف الذي يستشهد المئات من ابنائه يوميا نتيجة اللامبالاة والتخاذل الدولي والعالمي والسكوت عن الجرائم المرتكبة بحقه، اضافة الى الملايين من السوريين اللاجئين والنازحين في مخيمات دول الجوار.
نقول لأوباما كفى تأجيلا وترددا ومماطلة بحجة اتباع القنوات القانونية لاتخاذ قرار الحرب على الظلم والطغيان ومحاربة الدكتاتوريات، حيث عودتنا امريكا بأنها نصيرة الديموقراطية والمساواة والحريات في دول العالم المتأخرة عن ركب الحضارة، فلو تم محاسبة هذا المجرم بشار منذ سنتين لما مات اكثر من مائة الف شهيد ولانتهى الموضوع خلال اسبوعين كما حصل في ليبيا وبقية دول الربيع العربي.

اقرأ أيضا  مسلمو الإكوادور.. خارطة طريق لحماية حقوقهم

محمد غريب حاتم

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.