استعدادات بتركيا لضربة محتملة ضد سوريا
الجمعة-8 ذوالقعدة 1434 الموافق 13 أيلول /سبتمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
تركيا – أنقرة
استعدادات بتركيا لضربة محتملة ضد سوريا
تواصل رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لرئاسة الوزراء التركية (AFAD) أعمالها بشكل مكثف في المناطق الحدودية مع سوريا وداخل مخيمات اللاجئين السوريين بتركيا، تحسبًا لأي هجوم كيميائي وحركة نزوح كبيرة إذا ما وجهت ضربة عسكرية لسوريا.
وأكدت تركيا استعدادها لأن تكون طرفًا في أي تحالف دولي خارج مجلس الأمن للرد على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في غوطتي دمشق في 21 من شهر أغسطس/آب المنصرم، الذي راح ضحيته أكثر من 1400 شخص معظمهم أطفال.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية التركية لاواند كومروكجو أن المجتمع الدولي أمام أزمة خطيرة جدًا، والمسؤول عنها معروف وهو الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، مفيدًا بأن هذا الأخير، ما يزال بدعم بعض الدول يواصل بشكل متسارع وتيرة قتل شعبه في الداخل، وينتشر مثل “وباء” يهدد الأمن و السلام الإقليمي والدولي.
وأكد كومروكجو رفض تركيا لأي تحرك عسكري مقتصر على معاقبة النظام السوري لاستعماله السلاح الكيميائي فقط. وقال إن “الهجوم الكيميائي لم يكن وليد ليلة وضحاها، لأنه جزء من خطة قتل ممنهج يقوم بها النظام السوري منذ سنتين ونصف”.
ودعا لردع أي نظام يصل للحكم في سوريا عن قمع الحريات الشعبية واستعمال العنف العسكري والكيميائي “أو حتى مجرد التفكير في ذلك” بحسب تعبيره. وأضاف أن “الضربة يجب أن تقتلع نظام الأسد وكلّ ما يمثله من الجذور”.
وأكد المسؤول التركي أن القدرات الدفاعية الجوية لتركيا معززة أصلًا بصواريخ باتريوت التي تأتي كدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو) لبلاده.
وأشار إلى أن تركيا لم تقدم أي طلب محدد لحلف الناتو في هذه المرحلة بخصوص دعمها لمواجهة أي عدوان خارجي ضدها، “لكننا متأكدون أن الحلف مستعد أصلًا للقيام بذلك، لأنه سيعتبر أي عدوان على تركيا عدوانا مباشرا ضده كحلف” بحسب قوله.
وفيما يخص الاستعداد الميداني لاحتواء حالات النزوح الكثيفة المتوقعة في حال توجيه الضربة لسوريا، فإن رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لرئاسة الوزراء التركية (AFAD) تواصل عملها عبر زيادة سعة مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا التي يصل عددها إلى 21 مخيمًا.
وبحسب المستشار الإعلامي لهذه الإدارة مصطفى أيدوغدو فإن لديهم إلى جانب ذلك مخيمًا جديدا بسعة عشرين ألف لاجئ، جاهزا لأي زيادة في عدد اللاجئين السوريين.
كما أشار أن فرقا تابعة للإدارة، خبيرة في التعامل مع المواد والإصابات الكيميائية، تتمركز في المناطق الحدودية وقرب المخيمات، لتقوم بالتدخل في حالة التعرض لهجوم بالسلاح الكيميائي.
وأضاف أن هذه الفرق تقوم بفحص كل من يستعمل المعابر الحدودية وخاصة الجرحى السوريين والعربات التي تنقلهم، “وأقمنا مراكز لتطهير أي إصابة محتملة بينهم بالكيميائي قبل نقلهم للمستشفى”. كما تقوم الإدارة بتوزيع منشورات باللغات التركية والعربية والإنجليزية على سكان المناطق الحدودية واللاجئين السوريين للوقاية من أي إصابة كيميائية.
المصدر : الجزيرة نت +وكالات