إذا مات الصغير سبق والديه إلى الجنة

الجمعة-8 ذوالقعدة 1434 الموافق 13 أيلول /سبتمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان 

عن معاوية بن قرة يحدث عن أبيه قال:

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا جلس جلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره يقعد بين يديه إلى أن هلك الصبي فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة ففقده النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالما لي لا أرى فلانًا؟ فقالوا يا رسول الله بنيه الدي رأيت هلك فمنعه دلك من حضور الحلقة فلقيه النبي – صلى الله عليه وسلم – فسأله عنه فأخبر أنه قد هلك فعزاه عليه ثم قال: يا فلان أيهما كان أحب إليك أن تتمتع به عمرك أو لا تأتي غدًا بابًا من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتح لك؟ فقال: يانبي الله بل يسبقني إلى أبواب الجنة فيفتحها لي أحب إلي قال: فذلك لك، فقام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله جعلني الله فداك هذا لفلان خاصة أو لمن هلك له من المسلمين فرط كان ذلك له؟ قال: بل كان من هلك له فرط من المسلمين كان ذلك له[1].

اقرأ أيضا  ليلة القدر... فيها تتضاعف الأجور

من فوائد الحديث:

1- حب الصغار جبلي وفطري، فلا يستغرب حب الصحابي لابنه وتأثره الشديد بوفاته.

2- سماح النبي – صلى الله عليه وسلم – للصغير باللعب بحضرته وفي مجلسه.

3- من السنة التعزية في الصغير.

4- موت الصغار مؤثر في النفوس، ويمنع من حضور مجالس الخير.

5- موت هدا الصغير كان سببًا لهذه البشرى من النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذا الصحابي ولغيره ممن فقد ابنه 

6- سؤال النبي – صلى الله عليه وسلم – واهتمامه بصحابته.

7- حرص الصحابة رضي الله عنهم على الخير، والمنافسة فيه، من قوله: “فقام رجل من الأنصار…”.

8- تأدب الصحابة رضي الله عنهم مع النبي – صلى الله عليه وسلم -، وتلطفهم في طرح السؤال، من قوله: “يا رسول الله جعلني الله فداك..”.


[1] النسائي 2087، المعجم الكبير للطبراني 66، 701..، والترمذي 3775 وحسنه، ابن ماجه 144، الحاكم 3/194 وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2007.

اقرأ أيضا  ولا تتبع أهواءهم

المصدر : الألوكة

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.