الحياء من الإيمان
الثلاثاء-12 ذوالقعدة 1434 الموافق 17 أيلول / سبتمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -: “إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت”. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم: 3483].
لغة الحديث:
الكلمة |
معناها |
إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح |
أي توارثه الناس من أنبيائهم جيلاً بعد جيل حتى وصل لهذه الأمة – أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أي مما اتفق عليه الأنبياء. الحياء هو “خلق يحث على فعل الجميل وترك القبيح”. |
فوائد مستنبطة من الحديث:
1- شرف الحياء لأنه ما من نبي إلا وحث عليه.
2- فضل الحياء وعظم منزلته لأن الحياء خير كله كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
فالحياء نوعان: حياء فطري – وحياء مكتسب وهو ترويض النفس عندما يتعرف على الله ويعظمه فيستحي منه.
أما الحياء الذي يمنع من الخير يسمى خجلا وليس الحياء المراد في الشرع (رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين).
3- من لم يتصف بالحياء فإنه يفعل ما يشاء سوء خيرا أو شرا وهذا بمعنى التهديد إذا لم تستحي فافعل ما شئت فسوف تجد جزائك.
قواعد مستنبطة من الحديث:
• قاعدة تجمع الخير والشر: “كل خير أصله الحياء” وبناء عليه “كل شر من أسبابه ذهاب الحياء“.
قال ابن القيم: من عقوبات المعاصي ذهاب الحياء الذي هو أصل كل خير وذهابه ذهاب الخير أجمعه.
المصدر الألوكة