ضرب سوريا يستدعي لسوق النفط أزمات مشابهة فاقمت الأسعار

 

الخميس -13 ذوالقعدة 1434 الموافق 19 أيلول / سبتمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

يترقب العالم أسواق النفط وتفاعلها مع تصاعد وتيرة التصريحات المتعلقة بضرب سوريا، ما يطرح تساؤلاً حول تحركات أسواق النفط في الأزمات العالمية المشابهة.

أبرز هذه الأزمات كان قيام منظمة الدول العربية المصدرة للنفط “أوبك”، بوقف الإمدادات إلى الولايات المتحدة وحلفائها بعد انطلاق حرب أكتوبر عام 1973, ما ساهم في تضاعف الأسعار 4 مرات.

وفي عام 1999, ساهمت الثورة الإيرانية في رفع أسعار النفط بـ150%، خلال اثني عشر شهرا.

أيضا، ما ساهم في ارتفاع الأسعار الحرب الإيرانية العراقية التي انطلقت عام 1980، وأدت إلى انخفاض إنتاج الدولتين إلى مليون برميل يوميا.

اقرأ أيضا  تعليمات "إسرائيلية" للاستعداد لجولة تصعيد واسعة في غزة ..وتدريبات مفاجئة تبدأ اليوم

وقد حاولت دول أخرى في منظمة أوبك تعويض النقص الحاصل من جانب العراق وإيران، إلا أن الإنتاج الفائض, وتوجه الدول المستهلكة للحد من اعتمادها على النفط, تسبب في هبوط حاد للأسعار عام ستة وثمانين إلى قرابة الـ10 دولارات.

وفي أغسطس من عام 1990، ساهمت حرب الخليج في مضاعفة أسعار النفط خلال 3 أشهر.

تلا ذلك هبوط حاد آخر عام 1994، حين هوت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في 21 عاما.

وبين 12 و13 أبريل من عام 2003, خلال الاجتياح الأميركي للعراق, نجحت أسعار النفط في الحفاظ على استقرارها.

وفي عام 2006، خلال ما عرف بحرب تموز بين إسرائيل ولبنان, تذبذبت أسعار النفط في نطاق ضيق وسط مخاوف من امتداد التوترات إلى دول مجاورة، وفي عام 2008, سجلت أسعار النفط ارتفاعات قياسية ترجمت إلى ارتفاع بأكثر من 50%، منذ بداية السنة وحتى يوليو من العام ذاته إلى فوق 147 دولارا للبرميل من دون مبررات أساسية, ما جعل المضاربة هي المتهم الأول وراء حركة الأسعار.

اقرأ أيضا  يسعى الرئيس جوكو ويدودو للحصول على دعم اليابان لانتقال الطاقة في جنوب شرق آسيا

ومن القمة عادت وهوت أسعار النفط بسرعة مفاجئة وصلت إلى 70، في الأشهر الأخيرة من عام 2008، وسط تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وبالطبع, ساهم الربيع العربي بارتفاع الأسعار بنحو 38%، بين ديسمبر 2010، وأبريل 2011.

اللافت أيضا, أن مقتل أسامة بن لادن في الأول من مايو 2011، هوى بأسعار النفط بأكثر من 13%، خلال خمس جلسات.

ونترقب ردود فعل أسعار النفط في حال التدخل العسكري في سوريا, وسط تساؤلات حول ما إذا ستكون حركة الأسعار مبنية على عوامل أساسية أو عمليات مضاربة, خاصة أن سوريا ليست من الدول المهمة من حيث إنتاج وتصدير النفط.
 

المصدر : الاحداث+وكالات

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.