هكذا توقف صياحهم عن جرائم بشار !

شعبان عبدالرحمن

الثلاثاء- 18 ذوالقعدة 1434 الموافق24 أيلول / سبتمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا)

شعبان عبدالرحمن(*)

فجأة توقفت حملة البيت الأبيض الإعلامية ضد النظام السوري المجرم.. ولم لا ؟ فقد وافق بشار على تسليمهم ترسانته الكيماوية ويجري الآن الاتفاق على كيفية تفكيكها وإعدامها، وإن لم يتم الاستيلاء عليها ونقلها إلى مكان آمن.. ولا مكان آمن من تل أبيب.. ليتحول ذلك السلاح من خطر أرعب الصهاينة إلى قوة تضاف قوة ردعهم للنظام العربي كله.
أما حملة البيت الأبيض وذيوله في الشرق والغرب عن قتل المدنيين بالسلاح الكيماوي وإبادة الشعب السوري به ووقوع ذلك في دائرة جرائم الحرب؛ فقد كان كل ذلك على سبيل الاستهلاك والتهويش والتهديد لتحقيق المطلوب الرئيسي، وهو السيطرة على ذلك السلاح، وقد تم لهم ذلك؛ وبالتالي لم يعنهم بعد ذلك من قتل بالسلاح الكيماوي أو بأي سلاح.. لم تعنهم حقوق الانسان في سورية. ولو كان لهم قلب او حتى احترام لشعاراتهم لتحركوا من عامين لوقف المجزرة وليس بعد سقوط مايقرب من ربع المليون شهيد، ولو كان لديهم ذرة من ضمير إنساني لتوجعوا للمجازر المتواصلة او على الأقل لطالبوا النظام بالكف عن مجازره حتى من قبيل ذر الرماد، وإيهام العالم بأن تحركهم الأخير كبح النظام، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق. فالأمريكان مشغولون بالتصرف في الترسانة الكيماوية والنظام المجرم مشغول بمواصلة القضاء على شعبه ولا عزاء لحقوق الانسان.
العجيب عندما ابتلعت الادارة الأمريكية لسانها واغلفت فمها تبعها الجميع في الشرق والغرب، ونسوا شيئا اسمه الشعب السوري!
لا تصدق ان أمريكا وذيولها في الشرق والغرب يتحركون حركة او ينطقون بكلمة لصالح شعوبنا وإن تحركوا فلمصالحهم او لأمن الصهاينة.. ومصلحتهم تتركز في خراب بلادنا واحتراب شعوبها وهدم جيوشها وتفتيت أراضيها.. هدفهم هدم الدولة حتى لا تكون هناك إلا دولة واحدة بمعنى الدولة.. دولة” إسرائيل ” لكن سنن التاريخ تؤكد أن مولودا غير طبيعي جاء من سفاح من الصعب أن يكمل دورة الحياة!
(*) كاتب مصري : مدير تحرير المجتمع الكويتية

المصدر : السبيل