“الفوسفات” تبرم عقود توريد خامات الفوسفات وحامض الفسفوريك إلى الهند وإندونيسيا
الثلاثاء- 3 ذوالحجة1434 الموافق8 تشرين الأول / أكتوبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
أكد الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات عماد المدادحة توقيع عقود توريد لنحو مليون طن من مادتي الفوسفات الخام، وحامض الفسفوريك مع عملاء الشركة الرئيسيين في السوقين الهندية والاندونيسية مع تحديد اسعارها حتى نهاية العام.
وقال المدادحة في بيان صحفي اصدرته الشركة امس الأحد، إن الشركة تمكنت من التعاقد على توريد مليون طن من خام الفوسفات الى السوق الهندية والاندونيسية، مع تحديد الاسعار بما يعكس اتجاهات الاسعار في الاسوق العالمية، وذلك رغم ما تشهده هذه الصناعة من منافسة شديدة من قبل دول تمتاز بانخفاض تكاليف الانتاج، لاسيما الطاقة، وما اعترى اسعارها من انخفاض في الاسواق.
وأضاف ان التوريد الى السوق الهندية توقف لنحو شهر ونصف الشهر، “لكنه عاد حالياً، وبدأت البواخر في شحن الفوسفات الخام الى هناك“.
وأكد المدادحة الذي شارك بوفد برئاسة عضو مجلس ادارة الشركة الدكتور منذر حدادين إلى السوقين الهندية والاندونيسية أخيرا، أن الشركة تمكنت من التعاقد على توريد ربع مليون طن من خام الفوسفات، الى جانب كميات من حامض الفسفوريك الى اندونيسيا وبأسعار محددة حتى نهاية العام، ذلك بالإضافة الى التصدير للهند.
وقال إن هاتين السوقين تعدان من ابرز الشركاء الاستراتيجيين لشركة مناجم الفوسفات، سواء من حيث الاستيراد او المشاركة في التصنيع، لافتا الى وجود مشروعات انتاج مشتركة قائمة بين الجانبين الاردني من جهة، والهندي والاندونيسي من جهة اخرى في مجال انتاج الاسمدة التي تعتمد خام الفوسفات كمدخل إنتاج.
وأشار إلى أن الشركة حققت انجازات إيجابية في مجال التسويق في العام الحالي، رغم ما تشهده صناعة التعدين بشكل عام، وانتاج الفوسفات بشكل خاص من تحديات تتمثل في تراجع الطلب في أسواق الاستهلاك الرئيسة في العالم، وانخفاض الاسعار؛ الأمر الذي أدى إلى توقف الإنتاج في كثير من مصانع الفوسفات المنافسة، وانخفاض الأسعار نتيجة المنافسة الحادة، وانخفاض اسعار الاسمدة الاخرى، وحرص الشركات على تسويق منتجاتها.
وبين المدادحة أن الشركة استأنفت منذ أسبوع عمليات الشحن البحري إلى السوق الهندية والاندونيسية، وستبدأ في غضون أيام بشحن السماد إلى أثيوبيا، متوقعا أن يتم شحن حمولة 5 بواخر شهريا الى هذه الاسواق.
وفي هذا الصدد، أوضح أن عملية التصدير تتم من خلال ميناء الفوسفات والميناء القديم التي تحرص الشركة على استخدامه، ليكون ضمانة لاستمرار عمل سكة الحديد الاردنية التي تعتمد في عملياتها كلية على نقل الفوسفات.
ولفت إلى ان وفدا من الشركة سيزور أستراليا في الاسبوعين المقبلين، لمتابعة الاجراءات التي بداتها الشركة هذا العام لاستعادة السوق الاسترالية التي خرجت منها قبل نحو 10 سنوات.
وقال المدادحة “السوق الاسترالية من أكثر الاسواق حيوية بالنسبة لشركة الفوسفات؛ كونها تستهلك كميات كبيرة من الفوسفات الخام والاسمدة، واستعادتها تشكل حجر زاوية في سياسة الشركة التسويقية“.
وأضاف أن الشركة ارسلت منذ بداية العام عينات من مادة الفوسفات إلى استراليا، وتم اخذ ملاحظات الخبراء هناك حولها بعين الاعتبار، حيث تمت معالجة الملاحظات بطريقة تلبي احتياجات السوق الاسترالية والمزارعين فيها.
وحول التوقعات لنتائج الشركة حتى نهاية العام، قال المدادحة: “نتوقع أن تكون النتائج قريبة من نتائج العام الماضي؛ من حيث الكميات المَبِيعة، لكن تراجع الاسعار في السوق العالمية سيؤثر في مستوى الارباح المتحققة لنهاية العام“.
المصدر : السبيل