من الشمائل والصفات المحمدية .. الحياء

الإثنين 16 ذوالحجة1434 الموافق21 تشرين الأول / أكتوبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

إيهاب كمال أحمد 

الحياء خلُق من الأخلاق الإسلامية العظيمة المعدودة من شُعب الإيمان؛ كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((الإيمان بضع وستون شُعبة، والحياء شُعبة من الإيمان))[1]، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((الحياء لا يأتي إلا بخير))[2].

ومرَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على رجل من الأنصار وهو يَعِظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((دعه؛ فإن الحياء من الإيمان))[3].

وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – شديد الحياة حتى قال أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -: “كان النبي – صلى الله عليه وسلم – أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها[4].

اقرأ أيضا  معنى الحكم الشرعي عند الأصوليين

 

ومن مواقف الحياء؛ ما روتْه عائشة – رضي الله عنها – أن امرأة سألت النبي – صلى الله عليه وسلم – عن غُسلِها من المحيض، وكيف تُطهِّر موضع الدم؟ فقال لها النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((خذي فِرصة[5] من مسك فتطهَّري بها))، فقالت: كيف أتطهَّر؟ فقال – صلى الله عليه وسلم -: ((تطهَّري بها))، فقالت: كيف؟ فقال – صلى الله عليه وسلم – في حياء: ((سبحان الله تطهَّري))، واستحى أن يشرح لها أكثر من ذلك، قالت عائشة: فاجتذبتُها إليَّ فقلت: “تتبَّعي بها أثر الدم[6].

 


[1] البخاري (8)، مسلم (5281).

اقرأ أيضا  لماذا نعبد الله؟

[2] البخاري (5652)، مسلم (53).

[3] البخاري (23)، مسلم (52).

[4] البخاري (3189)، مسلم (3201).

[5] فرصة أي: خِرقة أو قِطعة من قطن أو صوف.

[6] البخاري (303)، مسلم (499).

المصدر : الألوكة

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.