مصر: “إخوان مصر” يرفضون منصب رئيس الوزراء من العسكر
الإثنين 23 ذوالحجة1434 الموافق28 تشرين الأول / أكتوبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
مصر-القاهرة
كشف الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري السابق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب “الحرية والعدالة” التابع لجماعة الإخوان المسلمين، النقاب عن عرض تقدّمت به المؤسسة العسكرية في مصر، عبر وسطاء، من أجل إنهاء الأزمة، تقوم على منح منصب رئيس الوزراء للإخوان.
وقال دراج إن أحمد كمال أبو المجد (وزير الإعلام الأسبق) نقل للتحالف من أجل الشرعية ورفض الانقلاب رغبة المؤسسة العسكرية في تقديم “تنازلات” لا تتضمن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرًا إلى أن الكاتب محمد حسنين هيكل نقل رغبة مشابهة من المجلس العسكري بمنح منصب رئيس الوزراء لجماعة الإخوان وإطلاق سراح المعتقلين بما فيهم الرئيس مرسي، ولكن التحالف رفض القبول بغير الشرعية الكاملة وهي عودة الرئيس مرسي والدستور والبرلمان المنتخب، وهو ما يرفضه المجلس العسكري.
وأضاف دراج، في حوار مع موقع “محيط” إن الكاتب محمد حسنين هيكل قال لهم خلال زيارتهم له يوم السابع عشر من أيلول (سبتمبر) الماضي لتوضيح أن الاخوان ليسوا وراء حرق مكتبه، وتبين أن المهاجمين كانوا لصوص كما أظهرت تحقيقات الشرطة، أن: “القيادة العسكريه ممكن ان تقبل بخروج المعتقلين ومنهم الرئيس محمد مرسي، ووقف جميع أشكال التصعيد وعدم حل الجماعة، ومنح منصب رئيس مجلس الوزراء للإخوان في حال خروجهم من الشوارع ووقف المظاهرات“.
وتابع القيادي في حزب “الحرية والعدالة”: “جاء ذلك على سبيل النقاش (اكتشاف النوايا) وليس على سبيل المبادرة الصريحة، وأبدينا رفضنا لمجرد حديث من هذا النوع، وأننا أتينا إليه لنُزيل سوء التفاهم فقط حول اتهامه للإخوان بحرق مكتبته ومنزله، وأن الوقت مبكر للحديث عن مثل هذه التفاصيل“.
وأشار إلى أن أبو المجد أبلغهم أيضًا أنه تواصل مع عدد من القادة العسكريين الحاليين وذهب إليهم وجلس مع بعض أعضاء المجلس العسكري الحالي ولم يكن الفريق السيسى موجودًا بينهم، وتحدث عن تفكيره فى هذه الوساطة، فقالوا له “على بركة الله”، لأن الموضوع لا يجب أن يترك هكذا. وأن “أبو المجد” قال إن “المؤسسة العسكرية جاهزة للحوار والتفاوض وتقديم تنازلات لتجاوز هذه المرحلة”، ولكن هذه التنازلات ليس من بينها عودة الرئيس أو الدستور أو المجلس المنتخب، وقاصرة على “الافراج عن المعتقلين، المشاركة في الحكومة بدون سقف، المشاركة في الانتخابات البرلمانية بدون سقف، تقديم مرشح للرئاسة دون الرئيس مرسي في مقابل الاعتراف بأن ما تم في الثالث من يوليو هو ثوره وليس انقلاب“.
ووصف دراج هذه المقترحات من جانب الجيش بأنها “ليست تنازلات وإنما هي شروط إذعان، وهذا غير مقبول”، مؤكدًا أن “الرئيس محمد مرسي سيعود زعيمًا وستصبح مصر أقوى مما كانت وضحايا رابعه هم ثمن حرية شعب تعداده يقترب من 100 مليون نسمه يأبى العالم أن يعطيهم حريتهم فثاروا ثورتهم الطاهرة وستنجح“.
وقال إن مبادرة أبو المجد كان الغرض منها “تهدئة الإخوان وإعطاء أوامر للقيادة الميدانية بعدم الذهاب إلى ميدان التحرير لكسب مزيد من الوقت، وليس مصلحة مصر العليا”، كما قال.
المصدر : السبيل