اختر بين الجنة والنار

محمد إبراهيم محمد الحسن المهندي(كاتب قطري)

الإثنين07 محرم1435 الموافق11 تشرين الثاني / نوفمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

إذا كان هناك من أسلاف المؤمنين من بَشرهم الرسول الكريم مسبقاً بالجنة نظراً لما تحملوه فى سبيل الدعوة والصبر على أذى المشركين وقُتل الكثير منهم فى سبيل الله وليس فى سبيل الشيطان وأعوانه كذلك من سار على طريقهم واقتفى اثرهم إلى يوم الدين، كما وعد الكثير  من المسلمين بالجنة نظيراً لأفعال وعبادات إذا قاموا بها أو ماتوا بسببها وأوامر نفذوها وبحدود وقفوا عندها تنفيذاً لتعاليم رب العالمين، وقد لا يتخيل الإنسان النعيم الدائم فى الجنة حسبما ورد من الآيات الكريمات وأحاديث النبى الكريم بما ينتظرهم فيها إلا قليل من كثير لا يقدر البعض  منه بمتع الدنيا قاطبة، ومن الناس من وضع فى طريقه الموصل إلى ذلك المُنى عراقيل وأرتكب أخطاء عديدة وعد الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص بمسامحته لو تاب توبة نصوحة وأقلع عنها حتى ولو عاد ثانية وثالثة فسبحانه مسامح كريم،،لكن هناك من الذنوب الجسام والخطايا العظام قد لا يكون لها خط رجعة ولا تُغتفر وفيها مخالفة صريحة لأوامر رب العالمين الذى كرم الإنسان بنعمة عظيمة أى العقل تميزه عن الحيوانات التى تحتكم إلى شريعة الغاب ويقتل بعضها بعضا وقد تكون أفضل من بنى البشر هذه الأيام،،فهى تفعل ذلك لكى تأكل حتى لاتهلك أما الإنسان فقتله لأخيه الإنسان ظلماً وجوراً وقد نهى عن ذلك إلا بالحق أو إذا ارتكب اى فعل يأمر الدين ومن ثم القانون وتكون حياته ثمنا لذلك الفعل بعد أن يثبت عليه الجرم بالدليل القاطع وليست بأدلة مزورة وملفقة؟ فالله سبحانه ما أعدله إذا بشر البعض بالجنة وبنعيمها الذى لا ينضب بشر الكثير  بجهنم وبئس المصير والعياذ بالله بل بالخلود فيها أسأل الله لنا ولكم النجاة منها،، ولا يكلمهم وغضب عليهم ولعنهم وفيها من أصناف العذاب وأهواله ما الله به عليم وكم من الآيات ساقها رب العالمين لنا فيها شديد التحذير ورسولنا الكريم حذر منها كثيراً وزاد على ذلك فى خطبة الوداع، والكثيرون ممن ينتمون لهذه الأمة والعياذ بالله قد نسوا أو انهم لايؤمنون بوجود الآخرة ومحكمة أخرى شعارها العدل المطلق فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره، فأبناء المسلمين ضربوا بالعلوم الشرعية عرض الحائط والذى تعلموه فى المدارس ذهب هباء منثورا وكم جلسوا فى الجمع والجماعات يستمعون للتحذيرات المختلفة من الإنزلاق فى المعاصى والموبقات وكم من إمام أخذ ينادى من على المنبرأيها الناس لاطاعة لمخلوق فى معصية الخالق عز وجل وإن النصح وخاصة للمتهورين منهم واجب فقد تكون بنصحك هذا قد منعت شراً مستطيرا قبل فوات الأوان إلا  ان الكثير  أبوا ذلك وفى غيَّهم وعنادهم واستكبارهم مضوا؟؟ فبالله عليك من سوف ينفعك وأنت تقاسى أصناف العذاب هل ينفعك  اى منصب هل تنفعك الدولارات هل ينفعك سلطان كلا وألف كلا؟؟ فهى لا تساوى عذاب ثانية واحدة فكل من قتل مسلما بريئا أو أعان على ذلك أو لفق له تهما ظلماُ وجوراً وافتراء عليه أو تسبب فى إذائه بأى طريقة كانت وَجَب عليه العقاب من الله ربما يأتيه فى دنياه قبل آخراه، فهل الخطاب الدينى فشل فى فك شفرة القلوب القاسية وهل بعض الفتاوى الشاذة غير العقلانية  التى تزيد النار حطبا ساهمت بذلك؟ وهل خطب وزارات الأوقاف المعروفة أصبحت بالية بلا تأثير حتى أن البعض لم يكتف  بتدمير وحرق بيوت عباد الله بل تجرأ على من يا للهول؟ على بيوت خالقه وهو توعد من سعى بخرابها بعقاب أليم،،، فيا أيها الإنسان يا ناكر الجميل والمعروف كيف تدمر بيتاً من بيوت خالقك العظيم كيف تنام الليل بالله عليك؟  وأنتم يا من تسمون بالإسلاميين مع العلم بأننا جميعاً مسلمون فما لكم ومال السياسة التى كلها لعب قذرة  خاصة إذا كانت حمقاء خرقاء لا تجر إلا البلاوى على أمة الإسلام ونهاياتها غير سعيدة دائماً،  والكثيرون يناصبونكم العداء، أليس العمل الخيرى والدعوة إلى الله بالتى هى أحسن أفضل لكم من السعى إلى السلطة والحكم الذى كلف الكثير أليس ما قل وكفى خير مما كثر وألهى.

اقرأ أيضا  الأويغور يثنون على جهود تركيا لإغلاق معسكرات الاعتقال الصينية

المصدر: بوابة الشرق

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.