سي.آي.أي تتجسس على تعاملات مالية دولية

الأحد13 محرم1435 الموافق17 تشرين الثاني / نوفمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

كشف تقرير صحفي أميركي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) تجمع سرا سجلات عن تعاملات مالية دولية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن “سي آي أي” تقوم بذلك بموجب القانون ذاته الذي تستند إليه وكالة الأمن القومي من أجل التنصت على السجلات الهاتفية, وهو القانون الوطني الذي تشرف عليه محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية.

وذكر التقرير الذي نقلته وكالة يونايتد برس إنترناشيونال أن التعاملات المستهدفة تشمل تلك التي تجريها شركات مثل ويسترن يونيون بما فيها تعاملات داخلة وخارجة من الولايات المتحدة.
لكن التقرير أكد أن تفاصيل البرنامج الاستخباراتي غير واضحة، في حين تحدث مسؤولون حاليون وسابقون, شرط عدم الكشف عن أسمائهم, مؤكدين وجوده.

اقرأ أيضا  السفير ميرزاييف: كاراباخ جزء داخلي من أراضي أذربيجان

وأوضح هؤلاء أن البيانات لا تشمل التداولات المحلية الصرفة أو تداولات من مصرف إلى مصرف، حيث إن معظم البيانات التي تم جمعها هي أجنبية لكنها تشمل أيضاً تعاملات داخلة وخارجة من الولايات المتحدة، وتستعمل أحياناً بيانات تتجاوز السجلات المالية الأساسية لتشمل رقم الضمان الاجتماعي الأميركي من أجل ربط نشاط معين بشخص ما.

وقد أثار هذا الأمر قلق المشرعين الذين علموا بوجود البرنامج الصيف الماضي.
وقال عدد من المسؤولين إن برامج جمع بيانات أخرى بدأت تظهر، وأوضح مسؤول استخباراتي أن مجتمع الاستخبارات يجمع البيانات بطرق مختلفة في ظلّ سلطات مختلفة.

غير أن المتحدث باسم “سي أي أي” دين بويد رفض تأكيد وجود البرنامج, لكنه قال إن الوكالة تجمع معلومات استخباراتية بموجب القانون تستهدف نشاطات خارجية وليس داخلية تخضع لمراقبة مشددة.
يذكر أن وثائق سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن كشفت قيام الوكالة بالتنصت على بيانات خاصة بالمواطنين.

اقرأ أيضا  خلافات سياسية واقتصادية تنتظر قمة العشرين

ونقلت صحيفة وول سترتيت جورنال عن مسؤولين سابقين على اطلاع على برنامج “سي آي أي” أنه كان مفيداً في اكتشاف علاقات بين مجموعات إرهابية وأنماط مالية. وأشاروا إلى أنه في حال إتمام البحث في “سي آي أي” والتوصل إلى احتمال وجود نشاط إرهابي مريب فإنه يتم تزويد مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بالمعلومات.
يشار إلى أن “سي آي أي” المختصة بالاستخبارات الأجنبية، يحظر عليها استهداف الأميركيين في عملياتها, لكن يمكنها القيام بعمليات محلية لأهداف استخباراتية أجنبية.

المصدر:السبيل

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.