حمدان: سنفعل ما لا يتخيله أحد لكسر الحصار
الإثنين14 محرم1435 الموافق18 تشرين الثاني / نوفمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
فلسطين – غزة
أكد مسئول العلاقات الخارجية في حركة حماس, أسامة حمدان, أن حركة حماس ستبذل جهوداً وتتخذ خطوات لإنهاء الحصار على قطاع غزة.
وقال حمدان ضمن سياق برنامج “بلا قيود” عبر إذاعة صوت الأقصى, أن حماس “ستفعل ما لا يتخيله أحد لكسر هذا الحصار”.
وحول ماهية هذه الخطوات, قال حمدان:” على الجميع أن يعلم, أن حماس عودت الجميع أنها لا تقول كلاماً في الهواء, ودعنا نتجاوز ما سنفعله, ونعطي فرصة للبعض أن يعود لصف شعبه, فليس من المعقول أن يحاصرنا أهلنا وإخواننا”.
وأكد حمدان, أن الحصار القاسي “لا يمكن أن يقتلنا, ومن يراهن على هزيمتنا بالحصار فهو واهم, ومن يُشارك بحصار غزة لن يحصد سوى (سواد الوجه)”.
حجارة السجيل
وفي الذكرى الأولى لمعركة حجارة السجيل, أوضح حمدان أن انتصار المقاومة, أثبت ثلاثة دلائل, قائلاً:” أولى هذه الدلائل, أن كتائب القسام وقفت صامدة رغم اغتيال قائدها كتائب القسام, بعدما ظن الكثير أن الاحتلال أصابنا في مقتل وكشف ظهرنا”, مستدركاً:” لكنا وقفنا صامدين وفاجأنا الجميع”.
وأضاف حمدان:” ثاني هذه الدلائل, أن طول فترة الإعداد أثمر عن نتيجة, فكثيرون تحدثوا قبل معركة حجارة السجيل, أن حماس تركت المقاومة, وجاءت هذه المعركة لتؤكد أن حماس على العهد وستبقى على العهد”, معتبراً فترة الإعداد أثمرت عن نتائج كبيرة.
وثالث هذه الدلائل – وفقاً لحمدان- “أن المقاومة مستمرة بتطوير نفسها, مع الوقت”.
واعتبر أن أكثر ما يميز كتائب القسام أنها تعرف طبيعة المعركة ومن هو عدوها الحقيقي, قائلاً:” حماس تخوض معاركها في الاتجاه الحقيقي, ومعركتنا ستظل في الاتجاه الصحيح, ومن يراهن على أي اختلال, ستفاجئهم حماس بسلوكها الصحيح في زمانه ومكانه ونتائجه”.
أوضاع المنطقة
وحول مستجدات المنطقة ومدى تأثيرها على حركة حماس, أكد حمدان, أن الجميع تأثر ولا زال يتأثر بهذه المستجدات وليس حماس فقط.
وقال في هذا الصدد:” ومن يريد الحديث عن هذا التأثير عليه الحديث عن الجميع وليس حماس فقط”.
وأشار إلى أن الطريق الذي سلكته حماس منذ انطلاقتها “قاسِ وصعب, وواجهنا منذ انطلاقتنا ظروف قاسية وصعبة ونحن معتادون على ذلك”.
ولخّص القيادي البارز في حماس, حديثه عن أوضاع المنطقة بقوله:” هناك حراك بالأمة, لم يستقر ولم ينتهِ بعد, وتداعياته لم يتم الحكم عليها نهائياً كما هي الآن, ونثق أن هذا الحراك سيكون بصالح الأمة, خاصة وأننا نرى قلقاً صهيونياً مما يجري”.
المصالحة
وحول ملف المصالحة الفلسطينية المجمّد, وجه حمدان رسالةً لرئيس السلطة محمود عباس, “أن المصالحة لا تحتاج إذناً من أحد, ويجب أن تكون قراراً فلسطينياً دون تدخل من أطراف خارجية, وعلى عباس أن يتقدم بإرادته وتسجيل موقفاً مشرفاً للتاريخ”.
وفي تعليقه على استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض, أعرب حمدان عن أمله “أن تكون استقالة جادة, لا لكسب الوقت”.
واعتبر أنه “لا جدوى من التفاوض مع العدو”, متمنياً أن تكون الخطوة التالية هي العمل على المستوى الوطني للالتفاف على مشروع وطني موحد”.
وختم حديثه:” الطريقة الوحيدة لتحسين الشروط الفلسطينية, هي أن يتألم هذا العدو, ولا يمكن أن يتألم إلا بالمقاومة”.
المصدر: صوت الأقصى + وكالات