الانقلاب و “حلاوة الروح”
محمد هشام
الخميس24 محرم1435 الموافق28 تشرين الثاني / نوفمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
ارتكبت سلطات الانقلاب كل الكبائر والمعاصي وفعلت كل الفواحش والآثام العظيمة وقامت بأبشع الجرائم وأكثرها دموية دون سقف وبلا خوف ودون اعتبار أن هناك إلها سيقفون أمامه.
لكن هذه الأيام بلغ الخبل من عقولهم أقصاه فتراهم يقوموا بأفعال بلا منطق ولا تفكير وكأنهم دواب حقا ؛ فصارت قوات الشرطة والجيش بلا حياء ولا نخوة تعتقل طالبات المدارس والجامعات لتظاهرهن ولرفعهن إشارة رابعة، ألهذه الدرجة بلغ ضعفهم !!!
صاروا يهاجمون المسيرات النسائية والفتيات ويتعمدون إهانتهن بعد القبض عليهن فتجدهم بقصد يجذبونهن من “حجابهن” أو “نقابهن” أو “شعورهن” و”التحرش بهن”، أستطيع أن أفهم أنهم بلا دين ولا يعبأوا به لكنهم أيضا وصلوا إلى درجة لا مثيل لها من الانحلال والانحطاط.
أصبحت الجامعات مرتع لقوات الأمن والمدن الجامعية مُستباحة لهم يحتلونها أي وقت وكما يشاءون ويقتلون الطلاب ويعتقلوهم ؛ ثم بعد ذلك تتم محاكمة الطلاب أنفسهم، لا أدري على ماذا ؟!!
ومن قبح أفعالهم هو ذلك ما يسمى بقانون “التظاهر” وكأنهم يتجرعون الغباء أكوابا تلو الأخرى أو ربما زجاجات، فلم يكفهم عداء هذا الكم الهائل من الشعب فأرادوا أن يستجلبوا المزيد من المُبغضين لهم بسخفهم وبلاهتهم بإصدار هذا القانون الذي لا مجال لهم ولا قدره على تنفيذه.
وآخر ما قاموا به هو اعتقال المستشار محمود الخضيري الذي تخطى “السبعين” من عمره بتهمة الاشتراك فى “تعذيب” محامى أثناء ثورة يناير ؛ تلفيق تهم بلا استحياء ولا احترام للعقول ، لا أدري إن كانوا يقومون بتلك الأفعال عن جهل أم هم على ثقة أن هناك من لازال يصدقهم ويتبعهم بلا عقل !!! ؛ بالفعل الغباء جند من جنود الله يسلطه عليهم، تشعر أن رؤوسهم فارغة من كل محتوياتها.
كل هذا يُظهر جليا أن نهايتهم قد أوشكت والقضاء عليهم وزوال انقلابهم بات قريبا جدا وان هذه الأفعال الجنونية هي “كرقصة المذبوح” أو “حلاوة روح”.
المصدر: هشام محمد
