تقوى الله سبحانه وتعالى وإخلاص النية
السبت4 صفر 1435 الموافق 7 كانون الأول / ديسمبر2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد
تقوى الله سبحانه وتعالى وإخلاص النية
عزيزي الطالب يطيب لي أن أهنئك بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد وأسال الله سبحانه وتعالى أن يوفقك ويسددك وأن يجعل هذا العام عام خير وبركة في مسيرتك العلمية والعملية، ولا شك أن النجاح عزيزي الطالب هو مطلب لك في هذه الحياة، وكل عاقل ينشد هذا المطلب، النجاح في كل شؤون الحياة، نجاح في الدارسة ونجاح في الحياة العملية ونجاح في العلاقات الاجتماعية، وفي كل أمر من أمور الحياة.
ولتكن ناجحاً في دراستك لا بد لك من سلوك طريق النجاح، وسأستعرض معك بإذن الله تعالى عبر هذه الزاوية معالم هذا الطريق، لنسير سوياً في طريق النجاح، فأول شيء في هذا الطريق هو تقوى الله سبحانه وتعالى وإخلاص النية له، قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282] وقال: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]. فتقوى الله سبحانه وتعالى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية وذلك بفعل الواجبات والبعد عن المحرمات، فالتقوى زاد قوي لك في النجاح ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197]، فبالتقوى تنفرج أمامك الكربات ويتيسر العسير، فالطالب في حياته الدراسية ربما واجه بعض الصعوبات والعوائق والتقوى حل لذلك ومفتاح للنجاح.
واعلم عزيز الطالب أن الأمة بحاجة إلى الناجحين لترتقي بهم وتسود بين الأمم وأنت منهم إن شاء الله، وإن الفاشلين والمتخاذبين لا يزيدونها إلا وهناً وتخلفاً.
المصدر:الألوكة