ولله في خلقه شؤون
حسن رشيد (كاتب وأكاديمي وناقد مسرحي قطري
السبت4 صفر 1435 الموافق 7 كانون الأول / ديسمبر2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
بعض الأسماء تبحث عن الضجيج الإعلامي، وحياتها ذات ارتباط عضوي بالصراخ والعويل، لا يمكن أن ينسى أي فرد عبر خريطة الوطن العربي، ذلك المحامي الذي لا يعرف طريقاً في الحياة سوى المحاكم، بحثاً عن شهرة آنية زائفة، مرة يرفع الشكوى على راقصة في فيلم، ومرة على مطرب أنشد أبياتاً من الشعر ومرات على أي موضوع، والمؤسف أنه لم يجني ثمرة هذا الأمر، وذات المنوال ذلك المحامي الآخر الذي لا يعرف سوى الشتائم والسباب، والأدهى والأمر أنه يقدم برنامجاً في إحدى القنوات الفضائية الخاصة، وكل مؤهلاته أنه يدعي – أنا عندي مستندات – هذا الأمر مع الأسف تحول إلى ظاهرة حتى في المجتمعات الخليجية عبر بعض الأقلام التي تطرح مواضيع لاسند لها ولكن تطرح من باب الإثارة.
ولكن فيما بعد يغلف حياة هؤلاء النسيان، ولكن لماذا أطرح هذا الموضوع، ونحن طلبة في قاهرة المعز، كان الفنان فايز حلاوة – الكاتب، المخرج، الممثل الدينمو والمحرك لفرقة تحية كاريوكا، وكان دائم الحضور في القضايا التي تثار، ولكن أين هو الآن؟ لم يتناول أعماله المسرحية التي قدمت أي ناقد منصف، سواء بالإيجاب أو السلب ولم نقرأ مثلاً دراسات أكاديمية أو بحوثا عن دوره المسرحي مع أنه كان ولسنوات في بؤرة الحدث.
إن هذا السؤال يحيلنا إلى موضوع في غاية الأهمية، إن من يصرخ ويدعي بلا أدلة أو براهين لا يلتفت إلى صراخه أحد، وأن المحامي الذي يدعي ويقول – أنا عندي مستندات – ما هو إلاَّ نصاب حتى وإن حمل فوق كاهله روب المحاماة، ذلك أن تاريخه مبني على مهاجمة أي فرد، من أجل مكتسبات آنية، ولكن ماذا نقول سوى “ولله في خلقه شؤون”.
المصدر:بوابة الشرق