حكم تغيير النية في الصدقة

الخميس 1ربيع الاول 1435 الموافق 2 كانون الثاني /يناير2014 وكالة معراج للأنباء (مينا).

خبَّاب بن مروان الحمد

شيخنا نويت ان أعطي إحدى قريباتي مبلغا من المال كهدية ومشيت لأعطيها إياه لكنني توقفت وغيرت رأيي لسبب ما فقلت : سأعطيها لكن أقل من المبلغ الذي قررته أولا هل يجب عليي أن أعطيها المبلغ الاول الأكبر كوني نويت ذلك بل ومشيت لاعطيها إياه … أم أنه لي الحرية في التغيير كما أشاء طالما اني لم اناولها المبلغ؟
 
لا بأس من تغيير النيَّة .
الدليل على ذلك أن الصحابي كان ينوي التصدق، ثم يأتي لرسول الله يشاوره، فيحثه رسول الله على وضع المال في بعض أوجه الخير والبر الأخرى
وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال : لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) ، وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ . قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَخٍ ! ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ، َقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ : وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ .
قال ابن قدامة في المغني: وقد انعقد الإجماع على أن الإنسان لو نوى الصدقة بمال مقدر وشرع في الصدقة به فأخرج بعضه لم تلزمه الصدقة بباقيه.
وقال في كشاف القناع: ومن أخرج شيئا يتصدق به أو وكل في ذلك أي الصدقة به، ثم بدا له أن لا يتصدق به استحب أن يمضيه، ولا يجب لأنه لا يملكها المتصدق عليه إلا بقبضها.

اقرأ أيضا  الخطبة بحديث من السنة


 
المصدر : صيد الفوائد

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.