الأردن قلق من طول أمد الأزمة المصرية
الاثنين،4 ربيع الاول 1435ه الموافق 6 كانون الثاني /يناير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا”.
الأردن – عمان
نشرت صحيفة الحياة اللندنية تقريراً بعنوان “الأردن قلق من طول أمد الأزمة المصرية”، وتالياً نص:
يسيطر قلق على مطبخ القرار الأردني، بسبب الخشية من طول أمد الأزمة المصرية، وإمكان أن تسير مصر باتجاه حال من الفوضى أو ثورة جديدة.
ورفع مسؤولون أمنيون أخيراً تقارير تحذر من طول أمد الأزمة السياسية في مصر، وإمكان أن تذهب هذه الأزمة إلى اتجاهات غير محسومة. واعتبروا أن الأزمة مرشحة إلى مزيد من التعقيد، وارتفاع منسوب الاضطرابات الأمنية والاقتصادية.
وتلاشت الاحتجاجات العنيفة التي هزت الأردن خلال العامين الماضيين، فضلاً عن الهتافات غير المسبوقة التي طالب بعضها بإسقاط النظام، وهو ما اعتبرته أوساط حكومية نجاحاً يسجل لأصحاب القرار لعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين في البلدات والمدن الأردنية.
وما من شك بأن حال القلق الذي يسيطر على قيادات أمنية أردنية هو الحال ذاته الذي يتملك قيادات رفيعة، إذ إن الأحاديث الخاصة بأركان الدولة باتت أقل ثقة في خصوص قدرة النظام المصري الجديد على احتواء أزمته، والانتقال إلى مرحلة الاستقرار.
وينقل سياسيون عن مسؤول سياسي رفيع في الدولة الأردنية، قوله إن قرار السلطات المصرية الأخير تصنيف جماعة «الإخوان المسلمين» على أنها تنظيم إرهابي، جاء مفاجئاً لكل التوقعات، وإن الأزمة التي تعيشها مصر اليوم وصلت إلى سقوف مرتفعة، ليس لدى النظام الجديد قدرة على احتوائها ضمن مدد زمنية محددة.
وكانت «الحياة» نقلت عن الناطق باسم الحكومة الأردنية، الوزير محمد المومني، أن جماعة «الإخوان» المرخصة في الأردن منذ عام 1945 لن يطاولها قرار الحظر على غرار ما جرى لجماعتها المصرية.
وعلى رغم تأييد ملك الأردن إطاحة «الإخوان» المصريين، والزيارة التي أجراها إلى القاهرة كأول زعيم يزورها بعد إطاحة محمد مرسي، في مقابل معارضة فرع «الإخوان» الأردني الشديدة لما يعتبره «انقلاباً» على جماعته الأم، إلا أن هذا الخلاف لم يتطور إلى مواجهة جديدة بين المعارضة الإسلامية ومؤسسة القرار في عمان.
ويقول الناطق باسم الحكومة الأردنية السابق الوزير سميح المعايطة لـ «الحياة» إن الأردن «ضد استمرار الأزمة المصرية على هذا النحو، وهو قلق من التفجيرات والاختراقات الأمنية التي تعيشها مصر اليوم».
ويضيف “على رغم ذلك، فإن عمان مستمرة في دعم النظام المصري القائم. وهي تتطلع إلى تمرير خريطة الطريق التي تبناها، لكن الذي يقرأ الوضع المصري الراهن، يرى أن الأمر أصعب مما كان متوقعاً.”
ويرى المعايطة، الذي انتقل قبل سنوات طويلة من صف جماعة «الإخوان» إلى الصف الحكومي، أن المسألة في مصر “لم تعد قصة تظاهرات سلمية، لكنها تطورت إلى أعمال عنف واستخدام للسلاح. الأردن اليوم يعرف أكثر من ذي قبل أن الأزمة مرشحة للاستمرار فترة أطول.”
المصدر: السبيل + وكالات