لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة

الاثنين،4 ربيع الاول 1435ه الموافق 6 كانون الثاني /يناير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا”.
بقلم صالح المسعودى

ما أعظم وأجل تلك الكلمات عندما يجعلها عز وجل من أهم أسس التربية للمسلم..عندما يجعل له نموذجا يحتذى به ونورا يضيء الطريق فقد جعل الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم نموذجا فى الانسانية وطبيعة الإنسان كما جعله نموذجا للقائد الشجاع المقدام وجعله نموذجا للكرم والجود والايثار وجعله نموذجا للإدارة والتوجيه المعنوى والفنى ووصفه رب العزة بأهم صفة تجمع كل تلك النماذج بأن قال فيه ( وإنك لعلى خلق عظيم )
ثم نادى فى الناس وقال لهم ( لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة)

ومن وجهة نظرى المتواضعة وحسب فهمى البسيط انه يجب على المسلم ان يضبط تصرفاته على سلوك رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قبل أن يقدم على أى تصرف من قول أو فعل أن يراجع نفسه ويقول هل لوكان رسول الله ( صلى ) فى نفس هذا الموقف ماذا يكون تصرفه فإن وجد ان تصرفه لا يليق بتصرف رسولنا الكريم فعليه أن يتأسى به ويتصرف كأن الرسول يتابعه فى تصرفاته.

اقرأ أيضا  وفاة فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي

فلو وصلت لهذه الدرجة من التأسى وحسن التصرف والخلق فتأكد يا أخى الحبيب إنك تجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة لك فى تصرفاتك وأخلاقياتك.

لقد تذكرت تلك الأخلاقيات لرسول الله ( صلى ) عندما دار نقاش بينى وبين صديقى الذى تستضيفه القنوات التليفزيونية المختلفة ويدلى بدلوه وأنا أرى منه الغمز واللمز فى كلامه بل والغيبة واحيانا وصلات ( الردح ) الفضائى
ووجهت له السؤال المهم فقلت له
(
استحلفك بالله ياخى العزيز لوان رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس فى مكانك هل كان يتصرف كما كنت تتصرف
فأجابنى بتحزلق المتفقه ( لا تقارن عهد رسول الله ( صلى ) بعهدنا هذا ولا تقارنى برسول الله ( صلى )
فقلت له لماذا يا اخى ففى عهدنا هذا احباء كثير لرسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم امنوا به ولم يروه وصدقوا به ولم يشاهدوا عهده بالاضافة انه يجب عليك ان تكون مسلم اى لابد ان تتأسى بتصرفات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
كما يجب عليك أخى العزيز أن تتوقف تماما عن تفيييء المجتمع وتتوقف عن منح لقب مسلم لمن تشاء وتمنعه عمن تشاء فهذا لا يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لوكان بين ظهرانينا الان
وقصصت له واقعة حدثت فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اسامة بن زيد وهوحب رسول الله ولولا نزول القران بنفى التبنى لكان هذا الشاب حفيد رسول الله.

اقرأ أيضا  الرحمـــــة

والقصة تدور حول غزوة على عهد رسولنا الكريم كان فيها أسامة بن زيد ويأتى المشهد وفيه قتال شديد بين أسامة بن زيد واحد الكفار وتكون الغلبة من نصيب أسامة بن زيد الذى يفقده سيفه ثم يحاول أسامة أن يهوى بسيفه على الرجل فيقول الرجل ( لا اله الا الله ) فيكمل أسامة بسيفه ليقتل الرجل وعند العودة للمدينة يصل ما حدث لرسولنا الكريم فيغضب صلى الله عليه وسلم كأن لم يغضب من قبل ويقول لاتسامه بن زيد أقتلته بعد ان قال ( لا إله إلا الله )

فيقول أسامة بن زيد إنه كان يدرأ عن نفسه الموت يا رسول الله
فيقول الرسول الكريم ( هل شققت عن صدره أوعن قلبه ) وظل يردد هل قتلته بعد أن قال لا إله إلا الله.

اقرأ أيضا  كبار العلماء : الإسلام بريء من الإرهاب وترويع الآمنين

حتى قال أسامة بن زيد تمنيت إننى لم اسلم إلا هذا اليوم حتى تمحى عني.

فهذا التصرف يا أخى الحبيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجعل لاحد من بعده فرصة ليتأول على رسول الله صلى الله عليه وسلم اويحرف منهجه السليم.

فعليك يا أخى العزيز ألا تمنح لقب مسلم لمن تشاء وتنزعه عمن تشاء.

ففى المجمل يا عزيزى نحن دعاة ولسنا قضاة وليس من حقنا يا أخى الحبيب أن نبحث فى ضمائر الناس.

المصدر : اليوم السابع

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.