هنيـــة يصدر قرارات لتســهيل المصالحة الفلسطيـنية

الثلاثاء،5 ربيع الاول 1435ه الموافق 7 كانون الثاني /يناير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا”.

فلسطسن – غزة
أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية جملة قرارات مهمة تدفع من أجل مزيد من الوئام وبناء الجسور وخلق حالة ثقة وصولاً إلى المصالحة الوطنية.

ومن بين القرارات التي أعلن عنها هنية في مؤتمر صحفي بعد زيارة لوزارة الداخلية أمس الاثنين، السماح لكل أبناء حركة فتح الذين خرجوا من قطاع غزة إثر الأحداث الداخلية عام 2007 أو أي سبب آخر بالعودة إلى القطاع باستثناء من له ملفات في القضاء، مؤكداً أن أعدادهم قليلة.
كما قرر هنية الافراج عن بعض المعتقلين الذين لهم “إشكالات أمنية” ذات بعد سياسي من أبناء حركة فتح، وخاصة الذين صدرت قرارات من القضاء بحقهم، مشيراً إلى أن أعدادهم قليلة.
كما تم السماح لنواب حركة فتح الذين خرجوا من قطاع غزة لزيارته للقاء أبنائهم وأبناء شعبهم، مشيراً إلى أن الزيارة في مراحلها الاولى تمتد لوقت كاف من أجل تعزيز الثقة الكافية.
والقرار الرابع الذي أعلن عنه هنية، هو استعداد حكومته لتقديم كل ما يلزم من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني، والتقاط كل الرسائل الايجابية من خلال القنوات المباشرة مع الضفة وليس عبر الوسطاء، بحسبما ذكرت وكالة السبيل اليوم ونقلته وكالة معراج للأمناء “مينا”.

وأكد أن ملف المصالحة سيظل تحت الرعاية المصرية التي قال إنه يعتز بها.
وعلى صعيد الشق المدني الداخلي، فأعلن هنية استعداد وزارة الداخلية لاستخرج الأوراق الثبوتية الرسمية مجاناً للمواطنين غير القادرين على دفع الرسوم، مشدداً على أن حقوق المواطن مقدمة على احتياجات الحكومة المالية.
وأشار إلى أنه سيعاد النظر في بعض القرارات القانونية التي طالت الموظفين “المستنكفين” تشجيعاً للعمل المشترك.
وأعرب رئيس الحكومة في غزة عن أمله أن تدفع هذه القرارات إلى مزيد من الوئام وبناء الجسور وخلق حالة الثقة “لأننا أمام تحديات كبيرة نابعة من إدراك وطني لما تمر عليه القضية الوطنية”. وأشاد هنية في كلمته بأداء وزارة الداخلية في حفظ الأمن في قطاع غزة، وقال: “هذا الامن الذي يتحلى به كل شخص سنصونه ولن نسمح لأي جهة أن تعيدنا إلى الوراء“.
وأكد أن الأمن الفلسطيني ومن بوابته غزة هو جزء من الأمن القومي العربي والمصري، وأضاف “نضع كل الخطط ونتحرك في الميدان من خلال العلاقات لحماية الأمن المشترك ولعدم السماح مطلقاً بأمن مصر ، فعندما تكون مصر قوية ومستقرة يعود بالنفع على غزة وفلسطين“.
وأشار إلى أنه استمع إلى شرح واف من كل أركان الوزارة، واطلع على الإنجازات الواضحة التي يشعر بها كل مواطن في قطاع غزة وكل من يزورها وفي مقدمتها توفير الامن للوطن والمواطن وحماية منظومة القيم داخل المجتمع والدفاع عن الشعب في وجه الاحتلال.
وأعرب هنية عن ثقته الكبيرة بوزارة الداخلية، وقال: “هذه الزيارة رسخت ثقتنا أكثر فيها وعلى رأسها الوزير فتحي حماد“.
وتابع “نقدم كل الدعم المعنوي والمادي لهذه الوزارة المركزية، ولكن بكل مسؤولية نقول إن الدعم المادي هو أقل بكثير من احتياجاتها، ولكن رأيت عظم الإنجازات رغم قلة الدعم المادي“.
بدوره، أعرب حماد عن اعتزازه الكبير بزيارة هنية لوزارة الداخلية، مبينا أنها جاءت للاطمئنان على سير العمل بها.
وقال حماد خلال المؤتمر الصحفي: “لقد اتحفنا رئيس الوزراء بدعمه المعنوي واصدر تعليماته وتوجيهاته لدعم شعبنا واحترامه الذي صبر على الاحتلال والحصار“.

وكالة معراج للأنباء “مينا”