“الضفة” ترفض مخطط كيري بالتعويض والهجرة

الأربعاء،6 ربيع الاول 1435ه الموافق 8 كانون الثاني /يناير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا”.

أمريكا – واشنطن

العودة حق مقدس، وخائن كل من يتنازل عنها..”، على هذه العبارة أجمعت مخيمات الضفة الغربية المحتلة كافة رفضاً لمقترحات ومخطط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بجملتها، والتي من ضمنها حل مشكلة اللاجئين، بالتعويض أو الهجرة، حيث يؤكد اللاجئون أن أمريكا وأوروبا ضد حق العودة، وأن الغرب هو من أوجد دولة الاحتلال، وأمريكا ترعاها حتى اللحظة، وأكبر داعم لها بكل الوسائل والطرق.

اللاجئ محمود سلام من مخيم بلاطة أكبر مخيمات اللاجئين في الضفة، يقول: “مئات آلاف اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في مخيمات الضفة الغربية يتوقون للعودة، ولا شيء غير ذلك، فكل لاجئ ما زال يحتفظ بمفاتيح بيته وذكريات الحصاد وقطف الثمار ينقلها من جيل إلى جيل،” وفق تقرير فلسطين أون لاين.
وتابع سلام لـ”فلسطين”: “الفلسطيني اللاجئ يخوض معركة لحظة بلحظة في مخيمات اللجوء، فهو يتعرض كل يوم لتصفية ذهنية وتصفية ذاكرة وثقافة ووجود، ليأتي كيري يعرض علينا تصفية نهائية لقضية اللاجئين بما يصب في مصلحة دولة الاحتلال“.

اقرأ أيضا  واشنطن وموسكو تقترحان وقف إطلاق نار في سوريا

وأضاف: “كيري واهم، اللاجئ لا يتخلى عن حق العودة ويستميت في تثبيته والدفاع عنه ولو بروحه الطاهرة وبجسده النحيف“.

وأكد اللاجئ عامر حميد من مخيم عسكر، أن مقترحات كيري وخططه لبلورة اتفاق إطار وحل الصراع على حساب الشعب الفلسطيني ومعاناته “مرفوضة جملة وتفصيلاً، وأن جهوده ستذهب أدراج الرياح لسبب بسيط كونه يعمل لما فيه مصلحة لأمن الاحتلال، وليس لمصلحة الشعب الفلسطيني“.

وتقول اللاجئة نهى دويكات من مخيم جنين: “على المحتلين أن يرحلوا من حيث أتوا، وعلى كيري أن يطرح حق العودة لا التهجير واللجوء مرة أخرى“.

وعن المفاوضات، تقول: “من يفاوض عن نفسه لا يمثلنا، والحل فقط هو بعودتنا إلى مزارعنا وبيوتنا في الـ48“.
وترى اللاجئة فاطمة الحسن من مخيم الدهيشة، أن “هذه الأرض المقدسة بحاجة إلى مخلصين لإنفاذ حق العودة، وأن كيري ماكر ولا يريد الخير للشعب الفلسطيني؛ بل يريد حلا أعقد على حساب الشعب والقضية الفلسطينية“.

اقرأ أيضا  طبيبة فنزويلية وابنتها تشهران إسلامهما في "قيصري" وسط تركيا

وتضيف: “إصرار وعناد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لن يفيده في شيء فالحق سيرجع لأصحابه يوماً ما، والاحتلال توقع أن تنسى الأجيال الـ48، حسب مقولتهم “الكبار يموتون والصغار ينسون”، وكان من المتوقع أن يتحول الفلسطيني إلى غبار الأرض، أي أن نتبدد بعد اقتلاعنا وتشريدنا ولكن هيهات“.

وعن التنازل عن حق العودة يقول اللاجئ معتز شلايفة من مخيم العروب قرب الخليل: “وقت النكبة كان عدد الشعب الفلسطيني مليونا وثلاثمائة ألف، واليوم نحن حوالي 12 مليونا والاحتلال لم ينجح في إزاحة الشعب الفلسطيني من التاريخ أو حتى من الجغرافيا، وكل من يتنازل عن حق العودة هو خائن، ومقترحات كيري لا تعنينا في شيء، ولن نوافق عليها، فالأرض ليست للبيع“.

ويستهجن اللاجئ عزيز كمال من مخيم قلنديا قول صائب عريقات بأن الحياة مفاوضات، ويقول: “القوي هو من يقرر مجريات الأمور وليس الضعيف، ومن يفاوض من الطرف الفلسطيني في موقع ضعف وليس قوة، وعليه أن ينسحب لأنه لا يمثلنا، وكيف يمثلنا وهو ضعيف، ولا يملك أوراق قوة؟“.

اقرأ أيضا  إجراءات أمنية مشددة بعد اختراق سياج البيت الأبيض

وحول إمكانية التنازل عن حق العودة يقول اللاجئ معن أبو زيد من مخيم بلاطة: “حق العودة أكبر من كل المسئولين والمفاوضين، وهو إحدى الأدوات الأبرز في تاريخ الصراع، وحق مقدس وواضح وضوح الشمس، فلا مجال لأحد أن يقفز عنه أو يتجاوزه، وكيري سيفشل لأنه غير عادل في طرحه“.

المصدر:وكالات

 

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.