الدستور الجديد يبعد مصر عن الاسلام
الجمعة، 15 ربيع الاول 1435ه الموافق 17 كانون الثاني /يناير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا“
مصر – القاهرة
قال أحد مراقبي الشرق الأوسط، الخميس، إبراهيم رنتو، أن الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يسعى لإبعاد مصر عن القيم الدينية وخاصة دين الإسلام.
وأوضح إبراهيم أن تغيير الدستور من قبل الحكومة المصرية المؤقتة يشير إلى عودتها إلى الدستور 1970 حيث ذكرت المادة 2 من الدستور أن الشريعة الاسلامية هي مصدر من مصادر القانون المصري وذلك بخلاف ما ذكره الدستور تحت سيادة مرسي من أن الشريعة الاسلامية هي المصدر الوحيد للقانون المصري.
ورأى إبراهيم أن عودة مصر إلى نظام الحكم القديم تظهر أيضا من بعض المادات الأخرى من الدستور الذي تم تغييره بعد عزل العسكر للرئيس الشرعي محمد مرسي في 3 من يولي 2013 مشيرا إلى المادة التي تتعلق بالعسكر حيث قررت فيها الحكومة المصرية المؤقتة أن للعسكر حرية للموافقة على ترشيح وزير الدفاع الذي اختاره رئيس الوزراء أو رفضه وذلك يدل على أعلى سلطة العسكر من الحكومة.
وقال إبراهيم أن ترشيح الفريق عبد الفتاح السيسي لمنصب رئاسة الدولة المصرية في الانتخابات شهر أبريل القادم انتهاك للمادة 1 من الدستور المصري حيث ذكرت أن نظام مصر جمهورى ديمقراطي وليس عسكريا مؤكدا أن عودة الدستور المصري إلى الدستور 1970 إشارة إلى أن الثورة المصرية في طريق مسدود منذ إعلان مجلس الوزراء بحظر جميع أنشطة الاخوان المسلمين لكونها جماعة إرهابة وفقا لذلك الاعلان.
ومن جانب آخر قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية المصرية، أن الدستور الجديد يجعل من الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، وشدد علام خلال حواره لـ«المصرى اليوم» على رفض الإسلام رفضاً قاطعاً ترويع الآمنين والاعتداء عليهم دون وجه حق أو حمل السلاح.
و أوضح علام أن التعديلات الدستورية الأخيرة التى لعب الأزهر الشريف دورا كبيرا فيها أكدت محورية الشريعة الإسلامية فى الدستور، وذلك من خلال اعتبار مبادئها المصدر الرئيسى للتشريع، وهذا يقطع الجدل حول إقصاء الشريعة من الدستور.
المصدر : وكالة معراج للأنباء “مينا”