مقالة : الدعوة الإسلامية عبر الإنترنت
الأحد،24 ربيع الاول 1435ه الموافق 26 كانون الثاني /يناير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا”.
أحمد محمود أبو زيد
مما لا شك فيه أن المسلمين حتى الآن لم ينجحوا في استغلال شبكة الإنترنت دعويًا الاستغلالَ المطلوب، مع أهمية هذه الشبكة العنكبوتية التي تخترق الحدود والسدود، فالإحصائيات تقول: إن عدد المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت التي تخدم الدين الإسلامي ودعوته مباشرة ما زالت محدودة، وإن المواقع التنصيرية في الشبكة تزيد عن المواقع الإسلامية بمعدل 1200%، وإن نصيب المسلمين من الإنترنت حتى الآن ما زال هزيلا، ولا يرقى إلى المستوى المطلوب، وقد أشارت دراسة حديثة إلى أن المنظمات المسيحية هى صاحبة اليد الطولى فى الإنترنت؛ إذ تحتل نسبة 62% من المواقع، وبعدها فى الترتيب جاءت المنظماتُ اليهودية، في حين تساوى المسلمون مع الهندوس، فلم تزد حصةُ كل منهم على 9% فقط.
والدلائل تؤكد أن المذاهب الهدامة والأديان الباطلة، حتى البوذيون والوثنيون وعبدة الشيطان، لهم مئات المواقع بلغات العالم الحية والميتة، وعدد المواقع التي تُهاجم الإسلام سواء بطريق مباشر أو غير مباشر تتعدى العشرة آلاف، والميزانية المرصودة لمهاجمة الإسلام إعلاميًا في جميع أنحاء العالم تتعدى مليار دولار سنويًا، أما الجهود المسلمة المبذولة للدفاع عن الإسلام إعلاميًا فهي جهود قليلة وفردية، لا تتعدى ميزانيتها بضعة ملايين.
ومن المؤكد أن استخدام أسلحة الاتصال العصرية والمستحدثات التكنولوجية والإعلامية -وعلى رأسها تقنية الإنترنت- يعد من أهم سُبل نشر الدعوة الإسلامية والدفاع عنها في هذا العصر، وذلك للإمكانيات الهائلة التي تتوافر لهذه الوسائل في الاتصال والتأثير، فعن طريقها يستطيع الدعاةُ الذودَ عن الإسلام ضد الاتجاهات الرخيصة، والحملات المغرضة التي تتسم بالقوة والفاعلية أحيانًا، والتنظيم والتأثير أحيانًا أخرى.
• استغلال الإنترنت لنشر الدعوة:
لا جدال في أن شبكة الإنترنت تُعد ثورةً كبيرة في عالم الاتصالات، إذ أصبحت أقوى وسيلة إعلامية عالمية من حيث التأثير، ووصل عددُ مستخدمي الإنترنت في العالم إلى ما يزيد عن 500 مليون مستخدم، والواجب يحتم علينا -نحن المسلمين- أن نستفيد من هذه الثورة الإعلامية والاتصالية قبل غيرنا من بني البشر، باعتبار عالمية رسالة الإسلام التي نحملها، ويجب علينا إبلاغُها لكل من يحيا على هذه الأرض.
ولقد فتحت هذه الشبكة الدولية العظيمة آفاقًا جديدة للدعوة الإسلامية والعمل الإسلامي، واستغلالها فى الدعوة أصبح ضرورةً ملحة، إلى جانب كل ما وصل اليه العلم من وسائل إعلامية كالطباعة والتصوير والكمبيوتر والإذاعة والتلفاز وخصوصًا الإذاعات الموجهة والقنوات الفضائية.
وفى الآونة الأخيرة ظهر عددٌ من المواقع المتميزة التى يقوم عليها متخصصون فى مجالات مختلفة تدعمهم هيئاتٌ وشركات ومنظمات ووزارات إسلامية فى بلدان مختلفة من العالم الإسلامي، وهذه المواقع تتميز بحسن التخطيط لها بحيث خرجت فى تصميمات جيدة ومادة أفضل مما سبق، وإن كان يشوبها بعضُ القصور الذي يجب تلافيه، ولا تزال الساحةُ بحاجة إلى المزيد من المواقع الإسلامية التي تستفيد من هذه التجارِب لتقدم الجديدَ دائمًا، خاصة مع وجود هذا الإقبال الإسلامي المتزايد على الإنترنت، فالملاحظ أن الكثير من المواقع الإسلامية على الشبكة ما زالت محدودةَ التأثير، وتحتوى على معلومات سطحية، والكثيرُ منها غير صحيح.
وإذا نظرنا إلى شبكة الإنترنت كوسيلة للدعوة إلى الإسلام نجدها تتميز بمجموعة من الخصائص التي تجعلها وسيلة أكثر حيوية وتأثيرًا من أي وسط إعلامي آخر.
ومن هذه الخصائص:
1- الاندماج:
فقد أحدثت الإنترنت نوعًا من الاندماج بين خصائص الوسائط الإعلامية الأخرى: إذاعة، تلفاز، صحف ومجلات، فهي تجمع بين الكلمة المكتوبة والصوت والصورة والفيديو فى وسيط واحد هو الإنترنت، وتجمع كذلك بين التربية والتعليم والتثقيف والترفيه.
2- الانتشار:
فقد بلغ عدد المستخدمين للإنترنت فى العالم أكثر من 500 مليون، وهذا الرقم فى زيادة مستمرة، وحسب أحدث الدراسات فإن مستخدمي الإنترنت هم أكثر الشرائح حيوية فى المجتمعات، إذ إن 75% من هؤلاء المستخدمين تتراوح أعمارهم بين 16 و44 عاما، و45% من هؤلاء أكملوا دراساتهم الجامعية.
وتشير دراسةٌ بريطانية إلى أن الراديو أمضى 38 سنة قبل أن يصل إلى 50 مليون نسمة من البشر، أما التلفاز فقد احتاج إلى 6 سنوات، والكمبيوتر 13 سنة، أما الإنترنت فقد استمرت خمس سنوات فقد لتصل إلى خمسين مليون نسمة.
3- التفاعلية:
فقد أحدثت الإنترنت نوعا من التفاعلية بين المشاهد وبين مصدر المعلومات؛ ففى التلفاز المشاهد مجرد مستقبل لا يستطيع أن يشارك، والراديو كذلك، أما الإنترنت فتتيح للمشاهد أو المستخدم أن يشارك في هذه المعلومات عن طريق قنوات الحوارchatting،والاستطلاعات والإدلاء بالرأي في القضايا المختلفة.
4- سهولة الاتصال:
فقد أصبح البريد الإلكتروني e-mail من أسرع وأرخص وسائل الاتصال فى العالم، وتستطيع من خلاله نقل ملفات نصوص تحتوى على عشرات الصفحات فى أقل من دقيقة لأي شخص في العالم.
5- سهولة نقل وتخزين المعلومات والبيانات:
فعن طريق الإنترنت تستطيع أن تنقل كميات كبيرة من الصور والمعلومات والوثائق، ويسهل عليك تخزينها وحفظها فى ثوان معدودة فى مخزن الكمبيوتر.
والمتابع الجيد لهذه الثورة المعلوماتية والاتصالية الجديدة يجد مئات المواقع العربية والإسلامية على شبكة الإنترنت، تتخصص في علوم وشؤون الإسلام والقرآنيات والأحاديث الشريفة والدعوة الإسلامية والتاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، إلى جانب مواقع اللغة والأدب، وهي متعددة وغزيرة فيما تقدمه من معلومات وإرشادات وخدمات فقهية وعلمية، ولكن نعود ونؤكد أن الدعوة الإسلامية تحتاج إلى أضعاف المواقع الموجودة الآن، لكي تستطيع مواجهة جميع التيارات المعادية التي تعمل ضد الإسلام بكل دأب ونشاط.
• نصائح لإنشاء المواقع الإسلامية:
ولإنشاء مواقع إسلامية متميزة تخدم الإسلام علىالشبكة، ينصح خبراءُ الإنترنت بأن يحتوى الموقع الإسلامي على الخصائص التالية:
1- جودة المحتوى من حيث كم المعلومات المنشورة وشمولها وتغطيتها لمجالات تخصص الموقع وأهدافه، وأيضا تعدد لغات هذا المحتوى ليصل إلى أكبر عدد ممكن من مستخدمي الإنترنت.
2- سهولة تصفح الموقع والتنقل بين أجزائه، وهذه السهولة تعتمد على جودة تنظيم صفحاته وترابطها، وتوافر أدوات بحث داخل المحتويات.
3- توافر الخدمات التفاعلية مثل الدردشة وسجل الزوار وخدمات أخرى مثل توافر فرص عمل وعرض طلبات الزواج أو بريد مجاني أو أجندة أو مفكرة أو بطاقات تهنئة.
4- التكامل مع بقية المواقع الإسلامية الأخرى للبعد عن التكرار مع وجود ربط بهذه المواقع.
5- البعد عن الخلافات المذهبية والسياسية لتحقيق أكبر قدر ممكن من العالمية والانتشار.
6- جودة التصميم وجمال الرسوم والإطارات.
7- توافر العمل المؤسسي في نشر الصفحات والمواقع الإسلامية على الإنترنت من خلال تحقيق الدعم المادي والدعم الفني والمتخصص في العمل.
8- ضرورة وجود فريق عمل لكل موقع، يتخصص أفرادُه كلٌّ حسب مجاله بحيث يتحقق في النهاية التكامل والنجاح لهذه المواقع، فالشبكة الإسلامية الناجحة تتطلب وجودَ فريق شرعي وفريق فني وفريق إعلامي وفريق استشاري.
9- أن تتخصص مجموعةٌ من المواقع الإسلامية في طرح الدعوة الإسلامية لغير المسلمين وللمهتدين الجدد، بشكل تخصصي؛ لنحقق بذلك انتشارًا وقبولاً واسعين بين غير المسلمين.
10- أن تتولى بعضُ المواقع الإسلامية مواجهةَ المواقع التي تحمل أسماءً إسلامية، لكنها في الحقيقة تبث مفاهيمَ وأفكارَ وعقائدَ مخالفةً للإسلام مثل مواقع القاديانية والأحمدية وغيرها.
11- ضرورة توافر الدعم والميزانية لتحقيق التنوع والتطوير المستمر، وللمحافظة على زوار الموقع، وجذب زوار جدد، فالصفحات الجامدة يقل عددُ زوارها تدريجيا، بل قد لا يزورها أحدٌ فيما بعد، فلا بد من البحث المستمر والتطوير والتجديد لتحقيق الحضور للمواقع والشبكات والصفحات الإسلامية.
• نشر الدعوة الإسلامية:
والسؤال الذي يطرحُ نفسَه الآن هو: كيف يُمكن استغلالُ الإنترنت في نشر الدعوة الإسلامية؟ إن الأمر يتطلب -إلى جانب بث دعوة الحق من خلال المواقع الإسلامية- التفكيرَ في وسائل ابتكاريه للوصول إلى أكبر عدد من مستخدمي الشبكة، وخاصة ممن لا يزورون المواقع الإسلامية.
ولعل وجود العديد من المواقع على الشبكة لكبار العلماء -مثل الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ ابن العثيمين، والشيخ الدوسري، والشيخ المنجد- دليل قوي على أهمية الإنترنت، وضرورة تسخيره لخدمة الإسلام ودعوته.
ولقد أجازت لجنةُ الإفتاء في جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت دعمَ الشركات القائمة على نشر الصفحات الإسلامية، فالإنفاق في سبيل إظهار دين الله تعالى وإعزازه في الأرض، وجعل كلمة الله تعالى هي العليا من أعظم الصدقات وأفضلها.
وقالت اللجنة: يشرع الدخولُ إلى شبكة الإنترنت والدعوة إلى الله تعالى ودينه من خلالها، وأن يشارك فيها كل من يستطيع ذلك، مع مراعاة الضوابط الشرعية العامة للدعوة، وأن يتولى الردَّ على الشبهات -التي تُطرح للنقاش من قبل غير المسلمين أو الفرق الضالة- أهلُ العلم المتخصصون، وأن يتم الإعداد للدعوة عبر الإنترنت إعدادًا جيدًا، وأن يخاطب الناس بقدر عقولهم ومكانتهم؛ لأن الدعوة موجهة لأصناف شتى من الناس.
ولقد أعدت وزارةُ الأوقاف المصرية موقعًا على شبكة الإنترنت لبث تفسير القرآن الكريم المعروف بالمنتخب بخمس لغات هي: العربية والفرنسية والروسية والألمانية والإنجليزية.
وقال وزير الأوقاف المصري الدكتور حمدي زقزوق لوكالة الأنباء الإسلامية: لقد بدأ البث بالفعل بأربع لغات، وسيتم البث باللغة الإنجليزية في القريب العاجل.
وأكد أن مركز الدراسات والموسوعات الإسلامية في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كوَّن لجنة عليا للإنترنت من أساتذة جامعة الأزهر والباحثين في الدراسات الإسلامية واللغات الأجنبية لمراجعة المعلومات التي يتم بثها على شبكة الإنترنت وتصحيح الأخطاء أولا بأول. كما تقوم هذه اللجنة بمتابعة كل ما يبث من معلومات مغلوطة وشبهات وأباطيل حول الإسلام من خلال الإنترنت، وتصنيفها والرد عليها بأسلوب علمي مقنع، وبثها على الشبكة من خلال عدة مواقع يمتلكها الأزهر والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
أما عن الوسائل الممكنة عبر الإنترنت لنشر الدعوة الإسلامية فيمكن تحديدُها في الآتي:
1- إنشاء مواقع إسلامية تقدم للإسلام الصحيح صورة سهلة وجذابة ومشوقة.
2- نشر الصحف الإسلامية على الشبكة.
3- توفير الكتب الإسلامية المختلفة من خلال المواقع الإسلامية والعربية، وخاصة أمهات كتب التراث، كتفاسير القرآن وترجمات معانيه باللغات المختلفة، وكتب الأحاديث، والموسوعات الفقهية.
4- استغلال غرف المحادثة والحوار عبر العديد من المواقع ومحركات البحث في عرض دعوة الإسلام على الآخرين، وهذه وسيلة طيبة ومثمرة، وقد جربها بعضُ الدعاة وأسلم على أيديهم الكثيرون من جنسيات مختلفة.
5- استخدام البريد الإلكتروني للدعوة إلى الله، وهو وسيلة جيدة للدعوة ومكملة للوسائل الأخرى، فباستخدام البريد الإلكتروني يمكن توجيهُ دعوة الإسلام إلى ملايين من العناوين الإلكترونية، ويمكن اختيارُ شريحة ذات مواصفات معينة لكي تصلها الدعوات. ويتم ذلك إما بالمراسلة الفردية، أو بالاتفاق مع شركات الإنترنت التي تقدم الخدمات البريدية مقابل أجر معين، فهذه الشركات لها قوائم بريدية تتجاوز أحيانًا خمسين مليونًا من العناوين البريدية، وبالاتفاق مع هذه الشركات يمكن توصيل دعوة الإسلام إلى خمسين مليون مشترك بالإنترنت، وهذه وسيلة جيدة إذا أحسن استخدامها، وقام بها علماء ذوي غيرة على الإسلام ودعوته.
• تفعيل الإنترنت دعويًا:
وهناك مجموعة من الأفكار لتفعيل شبكة الإنترنت دعويًا، ومن هذه الأفكار:
1- عقد اللقاءات الدعوية والندوات حول مواضيع واهتمامات الدعوة عبر شبكة الإنترنت وتبادل وجهات النظر حول العمل الدعوي، وهو متاح الآن بالصوت والصورة عن طريق ساحات الحوار الإلكترونية على الشبكة.
2- الاستفادة من تقوية برامجنا الدعوية وأطروحاتنا من البحوث الإحصائية المتوفرة في الإنترنت، مما يُعطي تصوراتنا ومواقفنا قوة وثقلاً في الإقناع، والتأثير ويقوي من قدراتنا مع التحاور مع الآخر، والوصول به إلى مرحلة الاستواء النفسي التي يستطيع أن يحدد فيها اتجاهه الصحيح.. هل يكون مع الإسلام أو ضده؟
3- تلافي سلبية العمل في المواقع الإسلامية المكسوة بالطابع الفردي والمنحى الاجتهادي، بالروح الجماعية المتكاتفة، وممارسة أحدث أساليب الترويج للمواقع الإسلامية، وما تحمله من أفكار وخدمات دعوية مخلصة، وذلك عن طريق خدمة البريد الإلكتروني، والإعلانات المتحركة، والروابط المميزة.
4- نقل ما يمكن من الدروس العلمية والمحاضرات المباشرة وتوفيرها على الإنترنت، وهذا أمر مهم للغاية، وتوجد الآن مواقعُ كثيرة -لا تتناسب مع إمكانات الأمة وعددها- تستقبلُ هذه الجهودَ، وتتولى إعدادَها إليكترونيًا، ومن ثم نشرها على صفحاتها؛ سواء كان هذا الجهد مقروءًا أو مسموعًا أو مرئيًا.
5- الإعلان للناس عن النشاطات الدعوية مثل: “الدروس- المحاضرات- الكلمات- الدورات- الخطب”؛ سواء كان الإعلان عن مكانها أو زمانها من أجل أن يحضرها الناس بأنفسهم، أو كان ذلك بنشر محتوياتها، والإعلان عن هذه المحتويات.
6- زيادة المواقع المتخصصة حتى يمكن أن تصل بالتنافس إلى الإبداع، ويسهل الرجوعُ إليها في أي وقت، فنريد مواقعَ متخصصةً في الشباب، وأخرى في المشكلات الاجتماعية، والاقتصادية، وفي الشخصيات الإسلامية، وسماحة الإسلام، والحضارة الإسلامية..إلخ، على أن تكون هذه الزيادةُ زيادةً كمية من جهة، وكيفيةً من جهة أخرى؛ لأننا لن نستفيد من المواقع بعددها فقط بل من نوعية ما تقدمه، ومدى فائدته للآخرين، فلا نريدها غثاء كغثاء السيل، ولكن نريد مواقع هادفة وموجهة، فيوجه بعضها إلى الشباب المسلم، ويوجه بعضها الآخر إلى الشابات المسلمات، وبعضها إلى غير المسلمين من شباب وشابات، وشيوخ رجالاً كانوا أو نساء.
7- ينبغي لكل مسلم مستخدم للإنترنت، مهموم بهَمِّ الدعوة، أن يكون له أثر في نشر الخير ولا يكون سلبيًا لا يُعطي لدينه شيئًا، ولو بالدلالة على الأفكار الدعوية، وإرسالها للمستخدمين عن طريق أدوات الاتصال.
8- المساعدة بكتابة مقال شهري مُركز في أي موضوع، وإرساله إلى المنتديات والمواقع المختلفة.
9- قيام المتخصصين في مجال الإنترنت من المسلمين بتفعيل أثر العلماء والدعاة، وافتتاح مواقع لهم، لتسهيل مهمة الوصول إليهم وإخراجهم لينتفع الناس من علمهم، وتعليمهم كيفية استخدام الإنترنت والحاسب الآلي من أجل القيام بعملهم الأساسي، وهو الذود عن الدين، وتصحيح الاتجاهات الخاطئة نحوه، ومقارعة الفكرة بالفكرة والوسيلة بالوسيلة، والتقنية بمثلها.
10- إغراق الشبكة بالمواقع التي تعرض الإسلام عرضًا صحيحًا عقيدةً وفقهًا ومنهجًا ودعوة لتضييق المجال على المواقع المنحرفة، خاصةً باللغة الإنجليزية التي هي لغة 80 % من مستخدمي الإنترنت.
11- ربط مواقع الجهات الرسمية الإسلامية مع الهيئات والجهات الخيرية بغية تطوير الاتصال فيما بينها، ومحاصرة الفكر المشبوه.
12- إغراق المواقع المشبوهة المعادية للإسلام برسائل الاحتجاج في وقت واحد؛ لأنه لن يتمكن من مجرد استقبالها وقراءتها في وقت واحد، فضلاً عن التعامل معها، مما يضطره إلى إعادة التفكير في المواقع التي يعرضها ضد الإسلام والمسلمين.
13- ضرورة نشر معلومات عن العقائد الباطلة المنحرفة؛ لتحذير الناس منها ولإظهار البراءة منها، والتي هي من أعظم مقتضيات لا إله إلا الله، فالذي يبحث عن اليهودية لن تنفرد به المواقع اليهودية، بل سيفاجأ بوجود مواقع إسلامية تتحدث عن اليهودية من وجهة نظرها، وهكذا مع بقية الملل والنحل والمذاهب.
14- الرصد الإعلامي الدقيق لجميع النشاطات المعادية، وغير المعادية في الموقع وفهرستها، ونشر أسمائها والاستفادة منها، وتيسير الوصول إلى الأفكار المستخدمة فيها وتوضيحها للعامة من المستخدمين.
15- إنشاء موقع للتنسيق بين الجمعيات الخيرية والجهات والمؤسسات العامة في العمل الخيري الدعوي من أجل استخدام كل الطاقات، وعدم تَكرارها، وربما يكون من الضروري وضع خريطة خدمية واضحة لهذه الجهود من أجل تيسير عملية تقويمها وتجديدها.
16- الاستفادة من الإنترنت في تأصيل فكرة نشر وتعلم العربية بين المسلمين من غير العرب، وافتتاح مواقع لخدمة هذا الغرض الشرعي والمقصد الديني، ولا يكون الصينيون الوثنيون -الذين أرغموا شركات الحاسب الآلي على تشفير لغة الحاسب بالصينية- أكثرَ اعتزازًا بلغتهم منا بلغتنا التي هي لغة القرآن، الذي هو كلام الله المنان.
17- إنشاء مواقع خاصة بمتابعة الجديد من الأفكار والمعلومات الأجنبية، وترجمتها إلى العربية، خاصةً الأفكار والوسائل التي تخدم الدعوة إلى الله عز وجل.
• المراجـع:
1- نحو توظيف عصري لتكنولوجيا الإعلام في الدعوة الإسلامية – السيد محمد مرعي – مجلة الرسالة – العدد التاسع – رمضان 1424هـ – نوفمبر 2004م.
2- موقع إخوان أون لاين – 27/10/2003م.
3- مجلة التوحيد – صفر 1421هـ.
4- جريدة الخليج – 17 سبتمبر 1999م.
5- قناة محيط على الإنترنت – 6 مايو و31 أغسطس 2000م.
6- موقع مجلة الفرقان على الإنترنت.