منظمات حقوقية تحذر من التطهير العرقي الممارس ضد مسلمي الروهنجيا
السبت ، 14 ربيع الثاني 1435ه الموافق 15 شباط / فبراير 2014 وكالة معراج للأنباء “مينا”.
ماليزيا – كوالالمبور
قام مئات الماليزيين وممثلون عن منظمات حقوقية وأحزاب دينية ومنظمات تابعة لمسلمي الروهنجيا بماليزيا أمس الجمعة بتظاهرة احتجاجية أمام سفارة ميانمار في العاصمة الماليزية كوالالمبور، طالبوا فيها باتخاذ إجراءات دولية لمنع وقوع المزيد من المزاجر في حق مسلمي الروهنجيا.
وتعتزم الحكومة البورمية إجراء إحصاء سكاني تمهيدا لإنتخابات ستجريها العام المقبل،ممايخولها فرصة شن تصفية
عرقية ضد المسلمين الروهنجيين، الامر الذي حذرت منه المنظمات الماليزية والروهنجية أمس الجمعة.
ونظم حزب التحرير الماليزي هذه المظاهرة،وزع خلالها بيانا يستنكر فيه الصمت العالمي تجاه مسلمي الروهنجيا من حقوقهم الدستورية وحق الحق المواطنة.بحسبما نقلته” الجزيرة نت”.
قدم المتظاهرون ممثلون من قيادات سياسية وشخصيات ماليزية بارزة مذكرة إحتجاج ضد الأعمال التعسفية التي تمارسها الحكومة البورمية ضد الأقلية المسلمة في إقليم أراكان خاصة وعموم ميانمار،إلا أن سفارة ميانمار رفضت إستلام هذه المذكرة،مما دفع المتظاهرين إلى التعبيرعن سخطهم.
وطالب المتحدثون بالمظاهرة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك السريع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عمليات التطهير العرقي الممارسة ضد المسلمين في ميانمار.
ومن جانبه قال المتحدث باسم حزب التحرير الماليزي” عبد الحكيم عثمان “إن هناك معلومات قوية تؤكد تبييت النية لارتكاب المزيد من المذابح في غضون الأسابيع القليلة المقبلة ضد مسلمي الروهينجيا بميانمار، لإجبارهم على الرحيل من بلادهم حتى لا يشملهم التعداد السكاني.
وأضاف عثمان أن المطالب الأولية لهذا التجمع هي “وقف المذابح وإعادة الحقوق التي سلبت من المسلمين، وعلى رأسها حق المواطنة والعيش الكريم”، داعيا شعوب العالم الإسلامي إلى ممارسة ضغوط على حكومات بلادهم لاتخاذ مواقف أكثر صرامة مع حكومة ميانمار إذا لم توقف انتهاكات حقوق الإنسان. وفق مفكرة الإسلام.
وكان المجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الإسلامية (مابيم) قام -مع بدايات محنة مسلمي الروهينجيا في بلادهم- بتشكيل ائتلاف لمؤسسات ومنظمات إسلامية غير حكومية في دول رابطة آسيان يهدف لنصرة الأقلية المسلمة في ميانمار وبحث معالجة مشاكلها وإنهاء معاناتها، وقد قام بتدشين عدة حملات وقوافل إغاثة للروهينجيا داخل ميانمار وفي مخيمات اللجوء في البلدان المجاورة.
المصدر: وكالات