اليونسيف: تستنكر إضطهاد أطفال إفريقيا الوسطى
الأحد، 15 ربيع الثاني 1435ه الموافق 16 شباط / فبراير 2014 وكالة معراج للأنباء”مينا.
إفريقيا الوسطى -بانغي
أعرب صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” يوم الجمعة 14شباط /فبراير عن شعوره “بالصدمة لوحشية منفذي عمليات قتل وتشويه الأطفال” في إفريقيا الوسطى، واستنكر “الإفلات من العقاب الذي يتمتعون به”.
وقالت اليونيسف في بيان لها”تميزت هذه الأسابيع الأخيرة بمستويات غير مسبوقة من العنف ضد الأطفال أثناء الهجمات الطائفية والردود الانتقامية التي تشنها ميليشيات أنتي بالاكا ذات الأغلبية المسيحية، ومقاتلون سابقون في تحالف سيليكا ذات الأغلبية المسلمة”. بحسبما ورد في” وكالة فرانس برس”.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف لغرب ووسط إفريقيا مانويل فونتين بحسب ما جاء في البيان إن «الأطفال أكثر استهدافا بسبب ديانتهم أو بسبب الطائفة التي ينتمون إليها». وأضاف فونتين «قتل ما لا يقل عن 133 طفلا، وقطعت أعضاؤهم، وبعضهم بطريقة وحشية جدا، بينما لا يتوقف تكثيف أعمال العنف الإثنية الدينية منذ شهرين».
وتابعت اليونيسف أن “كل المجموعات ارتكبت أعمال عنف لكن الاستهداف الأخير للسكان المسلمين أدى إلى إجلاء مجموعات بكاملها وإلى زيادة كبيرة في عدد الأطفال الذين لا يرافقهم أحد وانفصلوا عن عائلاتهم في خضم المأساة، هؤلاء الأطفال هم الأكثر ضعفا”.وفق ما جاء في تقرير “وكالة الروهنجيا”
وتحولت الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى من صراع سياسي إلى تطهير عرقي متكامل على مرئ ومسمع المجتمع الدولي، إذ تمارس ضد المسلمين عملية إجلاء وإبادة ممنهجة، في تكرار لمأساة مسلمي الروهينجا في ميانمار الآسيوية، لكن بنكهة إفريقية.
وتتولى ميلشيات قروية غير منظمة تدعى “أنتي- بالاكا” الاعتداء على المسلمين في قرى ومدن جمهورية إفريقيا الوسطى، وإجبارهم على الرحيل قسراً إلى الدول المجاورة وسط عمليات قتل ونهب واسعة لممتلكاتهم، فيما تقوم جماعة “السيليكا” المسلمة بالدفاع عن حق المسلمين في العيش داخل أراضيهم، وتشن هجمات مضادة ضد الأنتي بالاكا لوقف التهجير والتطهير العرقي.
المصدر: وكالات