ليبيا تستعدّ لإطلاق صناديق للإستثمار الإسلامي
الخميس،26 ربيع الثاني 1435ه الموافق 27 شباط / فبراير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا”.
ليبيا – طرابلس
تستعد البورصة الليبية لإطلاق أول صندوق استثمار إسلامي، وهو أهم طرح عام أولي في ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.
وأعلن مدير سوق المال الليبية أحمد كرود، أن “صندوقاً سوف يطلق بحلول شهر نيسان (أبريل)، ويبلغ رأسماله 165 مليون دينار ليبي بعائد سنوي متوقع يبلغ 20 في المئة” ، و”صندوق آخر برأسمال يساوي 300 مليون دينار سيأتي بعد الأول ببضعة أشهر.”
و أكّد كرود أن “الاستثمار عقاري ويتوافق مع الشريعة الإسلامية”، موضحاً أن لجنة مشتركة بين سوق المال الليبي ومصرف ليبيا المركزي تكفّلت باطلاق هذه الصناديق، لاعادة الإعمار وتنشيط القطاع العقاري في ليبيا بعد ركود دام ثلاث سنوات.
وكان البرلمان الليبي أصدر قراراً يلزم البنوك بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية ويحظر الفائدة بحلول عام 2015.
وتابع كرود أن “البنك المركزي يفرض قيوداً على تحويل النقد الأجنبي إلى الخارج وأن البورصة تسعى إلى تغيير ذلك”.
وأضاف أن “شركات عدّة تنوي طرح أسهمها، لكنها تنتظر موافقة الجهة الرقابية”. وتدرس السلطات طرح أسهم شركات كبيرة مملوكة للدولة مثل “ليبيانا” شركة الهاتف المحمول، كما تنوي مجموعة “حسني بي” القابضة طرح أسهمها في عام 2015، ما سيضخ سيولة وينهي هيمنة أسهم البنوك.
لكن الخطط أُرجئت لأن طرح أي شركة للبيع سيثير قضية الاستغناء عن موظفين في شركات تعاني من عمالة زائدة.
وتأمل البورصة أن تضخ صناديق إسلامية مبالغ في السوق الجديدة. و يقرّ مسؤولو البورصة بصعوبة الترويج لدولة تتصدر العناوين بأخبار الاقتتال وحوادث إطلاق النار، ويأملون أن تهدأ الاضطرابات في ليبيا إلى حد يسمح بنمو الاقتصاد.
وأصبحت الأسهم الليبية الأرخص بين البورصات الإقليمية مؤخراً. وسجّلت أسعار أسهم البنوك الكبرى في ليبياً 25 ديناراً (20 دولاراً) للسهم، لكنها إنخفضت إلى أقل من عشرة دنانير.
وتعتبر البورصة الليبية الأصغر عربياً بعد بورصتيّ الخرطوم ودمشق، إذ لا تتعدى القيمة السوقية لأسهمها الثلاثة مليارات دولار، كما لا تتجاوز التعاملات الأجنبية فيها الـ 1.5 في المئة من الصفقات المبرمة.
ورغم الاضطرابات وسيطرة الميليشيات، تعتبر ليبيا دولة غنية تمتلك أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا.
المصدر:البشرى
