الشيخ سلامة: “الأقصى”مسجد إسلامي وليس لغير المسلمين حق فيه
الثلاثاء،2جمادى الأولى1435ه الموافق 4 آذار/ مارس2014م وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
رام الله
استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الاقتحامات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن هذه الاقتحامات والانتهاكات شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك تتم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومن باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال منذ احتلالها لمدينة القدس، محملاً حكومة الاحتلال العواقب المترتبة على ذلك.
ونقل موقع “فلسطين اليوم” عن الشيخ سلامة بانه أكد ” على أن المسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي وليس لغير المسلمين حق فيه، وأن مدينة القدس مدينة عربية إسلامية عبر التاريخ، وأنها كانت وما زالت وستبقي بإذن الله عاصمة للدولة الفلسطينية.
وبين سلامة بأن ارتباط المسلمين بالقدس وفلسطين هو ارتباط عقدي، وليس ارتباطاً انفعالياً عابراً أو موسمياً مؤقتاً، لأن حادثة الإسراء من المعجزات، ولأن المعجزات جزء من العقيدة الإسلامية، ففلسطين ستبقى على الرغم من المِحَن التي عصفت وتعصف بالمسلمين، حِصْنَ الإسلام وَمَعْقِلَ الإيمان إلى قيام الساعة إن شاء الله.
وقال سلامة إن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك تسير بوتيرة متسارعة، فمن اقتحامات يومية لساحاته ، إلى حفريات وشقّ أنفاق، وإقامة كُنُس أسفله وفي محيطة ، ووضع كاميرات مراقبة على سوره وفي ساحاته، إلى محاولتهم تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، وكذلك مخططاتهم لإقامة مكتب احتلالي موازٍ لدائرة أوقاف القدس، وكذلك دعوة وزير البناء والإسكان الإسرائيلي لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك ، وما قيام سلطات الاحتلال بمحاولات السيطرة على عدد من المنازل في البلدة القديمة لإقامة مخطط لإسكان الطلاب المتطرفين حول الأقصى عنا ببعيد .
وأوضح سلامة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت واضحة في اعتداءاتها ومخططاتها ضد المسجد الأقصى والمدينة المقدسة،حيث تعمل جاهدة لفرض سيطرتها على المسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن عدداً من المنظمات اليهودية المدعومة من قبل حكومة الاحتلال مباشرة تستعد لبناء ما يُسَمّى بالهيكل الثالث بدلاً من المسجد الأقصى ، وقد أتمت الاستعدادات اللازمة لذلك، ونحن هنا نُشدد على أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء ذلك إلى فرض سياسة الأمر الواقع على المسجد الأقصى المبارك، مستغلة الانقسام الفلسطيني وانشغال الدول العربية والإسلامية بما يجري داخلها من أحداث .
وأشاد الشيخ سلامة بصمود أهالي المدينة المقدسة من سدنة وحراس ومصلين ومواطنين، وتمسكهم الدائم بحقوقهم المشروعة والكاملة في الإقامة والبناء فوق أرضهم المباركة، والدفاع عن أقصاهم ومقدساتهم، وكذلك أهلنا في الداخل الفلسطيني، حيث إنهم جميعاً يشكلون رأس الحربة وخط الدفاع الأول عن الأقصى والمقدسات، وذلك من خلال: مسيرة البيارق، ومصاطب العلم، وأيام النفير، والاعتكاف والرباط في الأقصى، وشد الرحال إليه في جميع الأوقات.
ودعا سلامة جميع الأطراف الدولية والمحلية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، والمؤسسات التي تختص بالمحافظة على الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية في العالم، بضرورة التصدي والتدخل من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الآثار والمقدسات، كما طالب منظمة اليونسكو بتحمل مسؤوليتها بحماية الآثار الإسلامية في المدينة المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وناشد الشيخ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية ألا ينسوا مسرى نبيهم – صلى الله عليه وسلم – ومدينة القدس، كما دعاهم لضرورة العمل على المحافظة عليها وحماية مقدساتها لأنها جزء من عقيدتهم، هذه المدينة التي تتعرض يومياً لمذبحة إسرائيلية تستهدف الإنسان والتاريخ والحضارة، كما يجب عليهم مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، ودعم المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بكل الطرق وفي شتى المجالات، الإسكانية والصحية والتعليمية والثقافية والتجارية والشبابية وغير ذلك، من أجل المحافظة على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة.
المصدر: البشرى