الأمم المتحدة: حملة تطهير ضد مسلمي إفريقيا الوسطى

 

االسبت،6 جمادى الأولى 1435ه الموافق 8 آذار/مارس2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

أمريكا- نيويورك

 حذرت الأمم المتحدة من خطورة الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، مؤكدة أن المسلمين طردوا من النصف الغربي من البلاد، حيث يتعرضون إلى «حملة تطهير»، في حين دعا البرلمان العربي إلى الإسراع في التدخل لوقف هذه المجازر ومعاقبة المتسببين في ذلك وتقديمهم إلى المحاكمة الدولية.

وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس في تصريحات صحافية، أن معظم المسلمين طردوا من النصف الغربي لجمهورية أفريقيا الوسطى التي يعصف بها الصراع، حيث يتعرض آلاف المدنيين لخطر القتل «أمام أعيننا». وقال: “منذ أوائل  كانون الثاني/ديسمبر شهدنا حقاً عملية تطهير من جانب الأغلبية لطرد السكان المسلمين في غرب جمهورية أفريقيا الوسطى”. وفق تقرير البيان.

وأضاف: “عشرات الآلاف من المسلمين غادروا البلاد وهو ثاني نزوح للاجئين خلال الأزمة الحالية ومعظم من بقوا معرضون لخطر دائم». موضحاً أنه «في الأسبوع الماضي فحسب كان نحو 15 ألف شخص محاصرين في 18 موقعاً في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى يحيط بهم عناصر ميلشيات ضد البلاكا وهناك خطر بالغ لتعرضهم للهجوم”.

اقرأ أيضا  الولايات المتحدة: القضاء يدعم حرية ممارسة الشعائر الإسلامية بتكساس

وأردف: “توجد حالياً قوات دولية في بعض هذه المواقع لكن إذا لم يتوفر المزيد من الأمن على الفور فإن الكثير من هؤلاء المدنيين معرضون للقتل أمام أعيننا».

وفي نفس السياق، قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري آموس، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن الحالة في إفريقيا الوسطى “بالغة الخطورة ومطلوب اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الجميع بما في ذلك مجلس الأمن، لمنع مزيد من إراقة الدماء

وذكرت آموس، التي زارت البلاد مؤخراً، أن “لأزمة التي عصفت بالبلاد لأكثر من عام قد جعلت الدولة غير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية أو وقف دوامة العنف”. مشيرة إلى أنه “لا يوجد جيش وطني، فضلاً عن أن أجهزة الشرطة والدرك غير مجهزة لمواجهة التحديات الراهن”

اقرأ أيضا  دبلوماسيون: جلسة طارئة لمجلس الأمن الجمعة لمناقشة تهديدات واشنطن للنظام السوري

وأضافت: تشهد جمهورية إفريقيا الوسطى وحشية طائفية، وانعدام الأمن والخوف المستمر مع عواقب إنسانية مأساوية، فيما لايزال أكثر من 600 ألف شخص مشردين داخلياً، منهم نحو 200 ألف في العاصمة بانغي وحدها، بمن فيهم 70 ألفاً مازالوا يعيشون في ملاذ للنازحين داخلياً في المطار في ظروف مزرية يتوقع أن تتفاقم بشكل كبير مع بداية موسم الأمطار».

 ومن جانبه أصدر البرلمان العربي بياناً ذكر فيه أنه «نظراً للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المسلمون في جمهورية إفريقيا الوسطى، ونظراً للاعتداءات التي يتعرضون لها والقتل والتصفية الجسدية للمسلمين ونظراً للصمت الدولي حول هذه الأوضاع، فإن البرلمان العربي يدين ما يتعرض له المسلمون ويدعو الهيئات الدولية للتدخل لحماية المسلمين ويدين الصمت الدولي حول الأوضاع، كما يدعو إلى الإسراع في التدخل لوقف هذه المجازر ومعاقبة المتسببين في ذلك وتقديمهم إلى المحاكمة الدولية.

اقرأ أيضا  كندا: مطالبات بتحقيق دولي بالإنتهاكات ضد مسلمي بورما

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.