الأردن يفتتح مخيماً خامساً للاجئين السوريين الأسبوع المقبل
الأحد،7جمادى الأولى1435ه الموافق 9آذار/ مارس2014م وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
عمانا – لأردن
وفق مصادر حكومية أردنية مطلعة،تفتتح الحكومة الأردنية والمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، الأسبوع القادم، مخيماً خامسا للاجئين السوريين سيتسع حال اكتماله لـ130 ألف لاجئ في منطقة الأزرق، شرقي البلاد، وقالت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، إن “الجهات المختصة شارفت على إنهاء المرحلة الأولى من المخيم، وتستوعب 55 ألف لاجئ، بحسب تقديرات أولية، على أن يتسع لنحو 130 ألف لاجئ حال إكمال كافة مراحله”، من دون تحديد موعد لذلك.
ولفتت إلى أن “المرحلة الأولى سيعلن عن افتتاحها رسمياً الأسبوع القادم ليبدأ المخيم باستقبال اللاجئين السوريين وللتخفيف عن مخيم الزعتري الذي شارف على التوقف عن استقبال المزيد من اللاجئين“.
وعلى بُعد اثنى عشر كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود مع سورية يقع مخيم الزعتري للاجئين في الأردن .
ويعيش أكثر من 130 ألف لاجئ ممن فرُّوا من أتون الصراع في سورية على رقعة عرضها 7 كيلومترات من مسطح صحراوي لا حياة فيه في خيام مؤقتة ومنازل متنقلة “كرافانات“.
وبحسب مراسل الأناضول، ترددت أنباء أن المخيم الجديد سيكون مخصصاً للاجئين الفلسطينيين بعد ترحيلهم من مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، وهو ما نفاه مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود، قائلا إن المخيم للاجئين السوريين.
ومخيم اليرموك هو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية؛ حيث كان يضم قبل فرض الحصار عليه نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى سوريين، وفق إحصاءات غير رسمية؛ نزح عدد كبير منهم باتجاه لبنان ومناطق سورية أكثر أمناً؛ هرباً من قصف قوات النظام السوري.
وعقدت اللجنة التوجيهية العليا لمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين، اليوم، اجتماعاً في دار رئاسة الوزراء، يالعاصمة عمان، برئاسة رئيس الوزراء عبد الله النسور، قدم خلاله الحمود شرحاً حول ما يقدم للاجئين من خدمات والدور الذي تقوم به الجهات الحكومية والأمنية والجهات الدولية، وتنسيق الدعم المقدم من الدول المانحة، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.
وتحدث رئيس الوزراء الأردني، بحسب الوكالة، عن “أهمية العمل التكاملي بين جميع الأجهزة المعنية بتقديم الخدمات للاجئين السوريين“.
ومضى قائلا إن “إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين حققت قفزة نوعية على صعيد الخدمات المقدمة إليهم“.
وأعرب النسور عن “ضرورة أن يكون هناك أعداد كافية من المدارس المخصصة لتقديم التعليم للأطفال السوريين.. لا يجوز حرمان أي طفل سوري من حقه بالتعليم“.
وذكرت الوكالة الأردنية أن “اللجنة التوجيهية العليا قررت تغيير مسمى واختصاص إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين لتصبح إدارة شؤون اللاجئين السوريين لتكون مسؤولة عن كافة الأمور المتعلقة باللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية“.
وقال الحمود لوكالة الأناضول، اليوم، إن “826 لاجئاً سوريةً دخلوا الأردن خلال الـ24 ساعة الماضية.. تم تقديم الرعاية إليهم والبدء بتجهيزهم لنقلهم للمخيمات المخصصة لهم“.
ويتجاوز عدد السوريين في الأردن المليون و300 ألف شخص، بينهم أكثر من 608 آلاف مسجلين كلاجئين، فيما دخل البقية قبل بداية الأزمة السورية، منتصف آذار (مارس) 2011، بحكم القرابة والعمل والتجارة، حيث تعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسورية استقبالاً لهم منذ بداية الأزمة.
ويوجد في الأردن أربعة مخيمات مخصصة للاجئين السوريين تضم 112 ألف لاجئ أكبرها هو الزعتري بمحافظة المفرق، شمال شرقي المملكة، والمخيم الإماراتي الأردني، ومخيم الحديقة في الرمثا، أقصى شمالي الأردن، ومخيم سايبر سيتي، الذي يضم عدداً من اللاجئين السوريين والفلسطينيين السوريين،،بحسب تقرير البشرى.
المصدر:وكالات