بورما : بدأ أول عملية تعداد سكاني منذ 30 عاما
الأربعاء،1جمادى الثانية 1435ه الموافق 2 نيسان/أبريل 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
ميانمار- أراكان
تشهد اليوم بورما بدأ إجراءات أول عملية إحصاء سكاني الذي لم تشهده البلاد منذ 30 عاما ،وستستمر هذه العملية 12 يوما.يزور خلالها عشرات الآلاف من الموظفين ومعظمهم من المدرسين، البلاد من الجبال في الشمال إلى الأدغال التي تشهد مواجهات بين الجيش والمتمردين.
لكن هذا المشروع الوطني الكبير أثار تظاهرات عنيفة في ولاية “أراكان” الواقعة غرب البلاد التي تشهد توترا بين البوذيين ومسلمو الروهنجيا، ويمكن أن يضعف عملية السلام مع متمردي الأقليات العرقية.
وفي الواقع يضم هذا البلد أكثر من مائة إثنية، بعضها غير معترَف بها؛ مثل: الروهينجا المسلمين الذين يعيش 800 ألف منهم في ولاية “أراكان” البعيدة والمحرومين من الجنسية.يضاف إلى ذلك الحذر من الدولة الذي يبقى راسخًا في نفوس البورميين؛ لذلك يواجه موظفو الإحصاء تحديًا يتمثل في دفع السكان إلى الكشف عن نشاطاتهم.
ودعا خبراء إلى تأجيل الإحصاء، حتى إن مجموعة الأزمات الدولية “إنترناشيونال كرايزس جروب” دعت إلى التخلي عن الإشارة إلى الانتماء العرقي أو الديني؛ لتجنب تصعيد التوتر بين الأغلبية البوذية والأقلية المسلمة.
وقام المتطرفون البوذيون بولاية ” راخين”بحملة لمقاطعة الإحصاء، معبرين عن خشيتهم من أن يستخدم أساسا يعتمد عليه الروهينجا الذين يشكلون أقلية لتحقيق مطالبهم.
وهاجم مئات البوذيين مقار عدد من المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة في “سيتوي” عاصمة ولاية “راخين”، التي تشهد منذ 2012 أعمال عنف طائفية تستهدف مسلمي أقلية الروهنجيا المحرومة من الجنسية.ويتهم البوذيون الأجانب المنظمات الإنسانية بالانحياز للمسلمين خلال عملياتهم،وفق السكينة.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.