أطفال مسلمي إفريقيا الوسطى من ضحايا المجازر
الجمعة،3جمادى الثانية1435ه الموافق4 نيسان/أبريل2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إفريقيا الوسطى- بانغي
تشهد جمهورية إفريقيا الوسطى عمليات تطهير عرقي واسعة في حق المسلمين،والتي ترتكبها الجماعات المسلحة المسيحية،في سلسلة من المجازر راح ضحيتها أكثر من72 شخصا من بينهم عدد كبير من الأطفال.
وكشفت منظمة “هيومان رايتس وتش”، في تقرير لها أمس الخميس، عن هذه المجازر، التي وقعت في منطقتين قرويتين على الأقل، في جنوب غربي إفريقيا الوسطى، استنادا إلى مقابلات أجراها فريق المنظمة مع عدد من الناجين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وذكرت المنظمة الحقوقية الدولية أن قرية “غوين” كانت مسرحاً لإحدى هذه المجازر في فبراير الماضي، حيث قام مسلحون ينتمون لجماعة “مكافحة بالاكا” المسيحية، بذبح عشرات السكان من المسلمين، فيما لاذ مئات السكان بالاختباء داخل إحدى كنائس القرية.
ولفتت المنظمة، في تقرير أصدرته في آذار/ مارس الماضي، وبعد زيارة عدة بلدات وقرى في الجزء الشمالي الغربي من الجمهورية الأفريقية، إلى أن “السكان المسلمين قد فروا جماعات، في مواجهة الهجمات المستمرة التي تشنها ميليشيا مكافحة بالاكا.”
وأضافت أن القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام، التابعة للاتحاد الأفريقي، تنتشر في عدد من البلدات الكبرى بجنوب غربي إفريقيا الوسطى، ومنها بلدتا “بودا” و”كارنوت”، إلا أنها لا تقوم بتسيير دوريات على الطرق المؤدية إليهما، حيث توجد القرى التي شهدت تلك المجازر.
واعتبرت المنظمة أن تواجد هذه القوات غير كاف لحماية السكان المسلمين، الذين يتعرضون لـ”مجازر انتقامية مروعة”، من قبل مليشيات جماعة “مكافحة بالاكا”، رداً على ما وصفتها بـ”انتهاكات مروعة” ارتكبتها جماعة “سيلكا“، على مدار العام الماضي،بحسب البيان.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.