الأردن : مخاوف في تغيير الكثافة السكانية جراء التوافد السوري
الخميس،23جمادى الثانية1435ه الموافق24نيسان/أبريل2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الأردن – عمان
تلقي الأزمة سورية بظلالها على المملكة الأردنية من كل الجوانب، فهي لم تعد تقتصر على المستوى الأمني فقط ،
بل ما أصبحت تخافه السلطات أن تتعداه إلى مستويات أخرى وخاصة الإقتصادية منها.
وقد حذر المجلس الأعلى للسكان من أن الأردن مقبل على تغيرفي الكثافة السكانية بفعل تزايد أعداد النازحين السوريين المتواجدين على أراضيه، والذي أدى للضغط على البنى التحتية واستنزاف الموارد الوطنية في ظل الظروف المالية الصعبة ما فتح الباب واسعا أمام ما يمكن ان يفرزه هذا المتغير على السياسة الأردنية الداخلية والخارجية.
وقالت أمين عام المجلس الأعلى للسكان “د. سوسن المجالي ” قبل يومين إن التزايد الديمغرافي غير المنتظر بسبب الهجرات إلى المملكة يصعب من قدرتها على الاستفادة من الفرصة السكانية التي ستصل الذروة في عام 2030 التي من المتوقع خلالها أن ترتفع أعداد القوى العاملة والمنتجة في سوق العمل وتنخفض أعداد الأشخاص المعالين.
وأكدت ” سوسن” أن اللجوء السوري اسهم في استنزاف الموارد الوطنية في جميع القطاعات، خصوصا أن معدل الإنجاب للمرأة السورية أعلى من المرأة الأردنية، مما يؤدي إلى إرتفاع عدد المستهلكين للموارد.
وأوضحت أن الكلفة السنوية لإستضافة اللاجئين السوريين قدرت بـحوالي 2.1 مليار دولار عن العام الماضي و3.2 مليارات دولار للعام الحالي، في حين لم يتجاوز مجموع المساعدات الدولية التي قدمت فعليا للأردن كمساعدات لاستضافة اللاجئين 777 مليون دولار بما نسبته 15 في المئة من الكلفة الحقيقية.
ودعت المجتمع الدولي للقيام بالتزاماته تجاه الأردن ومساندته لتحمل الأعباء الإضافية التي تترتب على إستقبال هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين،وفقا للبيان.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.