الدعوة الإسلامية تنفذ حملة إغاثية للاجئين من إفريقيا الوسطى
الجمعة،24جمادى الثانية1435الموافق25نيسان/أبريل2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
قطر-الدوحة
يتوجه وفد من منظمة الدعوة الإسلامية ” مكتب قطر” إلى جمهورية تشاد الأسبوع القادم لمتابعة عملية إغاثة مسلمي إفريقيا الوسطى الذين فروا من المذابح على أيدي المجموعات المسلحة ” أنتي بلاكا” خلال الأشهر الماضية.
ويقوم السيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام منظمة الدعوة الإسلامية “مكتب قطر” بتفقد أوضاع اللاجئين في الدول المجاورة لإفريقيا الوسطى والوقوف على أهم الاحتياجات للاجئين والمشاريع الإغاثية التي يمكن تنفيذها لصالحهم خلال الفترة المقبلة.
وقد أشاد السيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام منظمة الدعوة الإسلامية ” مكتب قطر” بالجهود الكبيرة التي يقدمها المحسنون القطريون والمحسنات القطريات للمحتاجين والفقراء من أبناء إفريقيا بصفة عامة والذين يتعرضون لأزمات وحروب ومذابح عرقية بصفة خاصة، مؤكدا أن المساعدات القطرية للاجئين من إفريقيا الوسطى ساهمت في التخفيف من حجم المصيبة التي تعرض لها مسلمو إفريقيا الوسطى على يد مجموعات مسلحة، قامت بعمليات قتل ممنهجة ضدهم طوال الأشهر الماضية الأمر الذي أدى إلى نزوح ما يقارب مليون نازح في إفريقيا الوسطى أو دول الجوار، مشيرا إلى أنه وحسب الاحصاءات الرسمية فقد نزح داخل إفريقيا الوسطى حوالي 714 ألف نازح، فيما لجأ إلى دول الجوار حوالي 250 ألف لاجئ، حيث استقبلت الكاميرون 98 ألف لاجئ، واستقبلت تشاد 80 ألفا، فيما توزع البقية على الكونغو وجنوب السودان ومنطقة أم دافوق السودانية.
ودعا السيد حماد الشيخ المحسنين والمحسنات من أبناء قطر وبناتها أصحاب الأيادي البيضاء لمواصلة تقديم المساعدات والمعونات إلى مسلمي إفريقيا الوسطى الذين تعرضوا لمذابح اضطرتهم لترك ديارهم وأوطانهم وأموالهم حيث كانوا من التجار الأغنياء قبل عمليات الإبادة والتهجير التي تعرضوا لها.
1700 أسرة
وكانت منظمة الدعوة الإسلامية وبتمويل من محسنين قطريين ومحسنات قطريات قد نفذت خلال الأسبوعين الماضيين حملة إغاثية استفاد منها 1700 أسرة مسلمة لاجئة من إفريقيا الوسطى إلى جمهورية تشاد بسبب عمليات القتل والتهجير للمسلمين على يد مجموعات مسيحية مسلحة.
وجاء في تقرير تسلمه مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في الدوحة من السيد محمد نصر عبدالرحيم مدير بعثة المنظمة في تشاد التي أشرفت على تنفيذ هذه الحملة، أن الحملة تم تنفيذها في إطار مشروع ” دعم لاجئي أفريقيا الوسطى” في جمهورية تشاد وغيرها من دول الجوار ، حيث توجهت هذه الحملة التي مولها محسنون من دولة قطر، لإغاثة النازحين في معسكر “ديوبا” بمدينة “سار” جنوب تشاد، الذي يضم 21 ألف لاجئ من إفريقيا الوسطى معظمهم من النساء والأطفال.
وذكر التقرير أن عدد المستفيدين من الحملة الإغاثية بلغ 1700 أسرة تضم أكثر من 10 آلاف شخص.
وأشار التقرير الذي رفعته بعثة المنظمة في إقليم أدنى غرب إفريقيا ” مكتب تشاد” إلى أن مدينة سار التي تم فيها توزيع هذه الإغاثة تعتبر من المدن القريبة لجمهورية أفريقيا الوسطى، لذلك حينما قامت الأحداث الدامية في عاصمة إفريقيا الوسطى “بانقي” نزح الناس إليها بأعداد كبيرة فاحتضنتهم أرضها وضمتهم، حيث نزحت أعداد كبيرة إلى تشاد، ولازال النزوح مستمراً إلى يومنا هذا، في ظل هذه الظروف المحفوفة بالمخاطر، ومازالت الجماعات المسيحية المسلحة ” الأنتي بلكا” تلاحق الفارين بدينهم فتقتل من أسرته، بل تقطعه إرباً إربا، ووصل الأمر ببعضهم إلى أكل لحوم البشر، بعد شويها، وشاهد ذلك كل العالم في الفضائيات، شيء لا يتصور شيء مقزز تندى له جبين الإنسانية خجلاً، ويعجز اللسان عن التعبير عنه، لكن هذا هو الواقع، ويُتوقع أن يتأزم أمر المسلمين المتبقين بعد خروج القوات التشادية من أفريقيا الوسطى، فالفارون منهم إلى تشاد حالتهم يُرثى لها، بؤس وشقاء مصحوبٌ بآلامِ فقدِ ذويهم وأهليهم من جراء اعتداءات آثمة على يد “الأنتي بلاكا”، حالتهم تستجدي تقديم الغوث العون.
بداية الحملة الإغاثية
وذكر التقرير أنه بعد ورود إشارة مكتب منظمة الدعوة في قطر بالمبلغ المخصص للبدء في العمل الإغاثي تم تشكيل لجنة مشتريات، قامت هذه اللجنة بشراء كل المواد الغذائية وشُكلت لجنة خدمية أخرى مهمتها توزيع كُروت للمستفيدين من المشروع، وعلى مدى ثلاثة أيام قامت اللجنة بتوزيع الكُروت على النازحين في معسكر ديوبا، وفي يوم 8/04/2014 بدأ حفل التوزيع بإلقاء كلمات للمسؤولين ثم مدير البعثة، وبدأ حفل التوزيع بصورة رسمية، حيث تم توزيع 340 عبوة من الأرز ” زنة 50 كجم، و1700 عبوة من السكر زنة 5 كجم، و1700 عبوة لبن، و1700 قطعة صابون، و1700 جردل مياه، ومثلها من الأباريق.
إشكاليات وتحديات
ولفت التقرير الذي تسلمه مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر إلى الإشكاليات التي يواجهها النازحون في معسكر ” ديوبا” بجمهورية تشاد وغيره من المعسكرات التي لجأ إليها مسلمو إفريقيا الوسطى، مبينا ً أن عدم وجود دورات مياه، أبرز المشاكل والتحديات التي تواجه اللاجئين، مشددا على أن هناك ضرورة ملحة لتوفير دورات مياه في المعسكر، حفاظا على البيئة وعلى صحة اللاجئين في هذا المعسكر.
كما أشار التقرير إلى عدد من المشاكل والتحديات الأخرى التي تواجه اللاجئين مثل المشاكل الصحية، وعدم وجود المياه الصالحة للشرب.
المصدر: الشرق