إضراب عن الطعام في 11 سجناً مصرياً الأسبوع المقبل
السبت،25جمادى الثانية1435الموافق26نيسان/أبريل2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
مصر- القاهرة
قرر نحو 16 ألف سجين مصري، من معارضي السلطات الانقلابية، تنظيم اضرابا عن الطعام، في 11 سجنا، الأسبوع المقبل، احتجاجا علي ما وصفوه بـ”المعاملة السيئة” داخل السجون، بحسب حركة حقوقية غير رسمية.
وقال بيان صادر عن حركة “معتقلي الحرية في سجون مصر” (حركة حقوقية معنية بتوثيق أوضاع المعتقلين المعارضين للسلطات الحالية)، إن “المعتقلين في سجون الانقلاب بمصر، اتفقوا علي تنظيم اضراب عن الطعام يوم الأربعاء، 30 أبريل/ نيسان الجاري، من أجل الضغط على النظام لوقف التعذيب داخل السجون، وإطلاق سراح الأبرياء“.
ودأبت السلطات المصرية على نفي وجود أي انتهاكات بحق المسجونين، خاصة من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أن جميع من تم القبض عليهم يخضعون لمحاكمات جنائية ولا يوجد معتقلين سياسيين في السجون.
وتابع البيان أن الإضراب سيشمل 11 سجنا، هي: برج العرب (شمال)- الحضرة (شمال)- دمنهور (شمال)- أبو زعبل (شمالي القاهرة)- وادى النطرون (دلتا النيل)- طرة (جنوبي القاهرة)- جمصة (دلتا النيل)- العقرب (جنوبي القاهرة)- الفيوم (وسط)- أسيوط (جنوب)- الوادي الجديد (جنوب).
وأوضح بيان الحركة أن الـ16 ألف المقرر مشاركتهم في الإضراب، بينهم “أطباء ومهندسون وأساتذة جامعيون وأزهريون وطلاب ونساء وأحداث“.
وأعلن هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الانسان، (مصري مستقل)، والمتحدث باسم الحركة (معتقلي الحرية في سجون مصر)، عن “وجود تنسيق بين المعتقلين في السجون الـ11، من أجل تنظيم الاضراب، في محاولة للضغط علي السلطات الحالية لوقف الانتهاكات داخل السجون“.
وأضاف في تصريحات لمراسل الأناضول عبر الهاتف الخميس: “سعينا إلى توثيق الأعداد الحقيقية للمعتقلين، عن طريق المحامين الذين يتابعون القضايا، والموكلون بالدفاع عنهم، وهو ما كشف أن خيرة أبناء مصر الآن قابعين خلف القضبان“.
من جانبه، قال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، إن “اعضائه يعانون من انتهاكات داخل سجون السلطات الحالية“.
وأوضح الحزب في بيان له اليوم، أن “جميع المعتقلين يشتكون من الحرمان من الطعام الآدمي والأدوية، وانقطاع مستمر للمياه، وعدم دخول الحمامات غير مرة واحدة لمدة لا تتجاوز 5 دقائق، وكذلك قيام قوات التأمين بشن حملات تفتيش فجائية مساء كل يوم، يتعرضون فيها لأبشع أنواع الانتهاكات والسب بأبشع الألفاظ، فيما يتعرض الأهالي لإهانات ومصاعب شديدة أثناء زيارتهم لذويهم“.
من جهتها قالت جماعة الإخوان المسلمين إن “حوالي 17 ألفا من المعتقلين المحبوسين احتياطيا في السجون بدأوا إضرابا عن الطعام، احتجاجا على الظلم الفادح الواقع عليهم والذي تمثل في الحبس الاحتياطي المفتوح دون مبرر، وفي سوء المعاملة“.
وأضافت الجماعة في بيان مساء الخميس: “لقد تبين أن هناك سجونا سرية”، مشيرة إلى أن “منظمات عالمية عديدة لحقوق الإنسان أدانت بشدة ما وصفته ببشاعة الانتهاكات التي ترتكب في حق المصريين“.
وطالبت الجماعة الشعب المصري بأن “يتحرك لمناصرة المعتقلين ودعمهم، ولا يكتفي بالإنكار القلبي لجرائم النظام“.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة المصرية حول ما جاء في بيان الإخوان، غير أن مسؤولين مصريين نفوا في وقت سابق وجود سجونا سرية.
يذكر أنه لا يوجد إحصاء دقيق للمسجونين علي خلفية معارضة السلطات الحالية، إلا أن منظمات حقوقية ومصادر تابعة لـ”التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، الداعم لمرسي، قدروا أعدادهم بحوالي 22 ألف معتقل، منذ الانقلاب على مرسي.
وقال مسؤول أمني في وقت سابق، إن قوات الأمن “دائما ما تسعى لتنفيذ القانون على الجميع، وأنه لا تعسف ضد أي متهم”، مضيفا: “نراعي حقوق الانسان في كل الأقسام والسجون المصرية، وملتزمون بتنفيذ الاتفاقيات الموقع عليها دوليا في هذا المجال“.
المصدر : الأناضول