منظمة حقوقية: اضطهاد مسلمي الإيجور يعمق التوتر الإثني بالصين
السبت،10رجب 1435الموافق10 أيار/ماي2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
الصين -بكين
ذكرت منظمة متابعة حقوق الإنسان في الصين، أن الممارسات التعسفية التي تمارسها الحكومة الصينية في الآونة الأخيرة ضد مسلمي الإيجور الذين يسكنون إقليم تركستان الشرقية “شينجيانغ”، تؤدي إلى تصاعد التوتر الإثني في المنطقة.
وقالت صوفيا ريتشاردسون مسئولة المنظمة إن التضييق الثقافي والديني التي تمارسه الحكومة ضد الإيجور ويطال معظم النواحي الحياتية لتلك القومية المسلمة، يؤدي إلى ازدياد التوتر الإثني بين قوميتي الهان الصينية والإيجور التركية في الإقليم الذي تقطنه أغلبية مسلمة بحسب الأناضول.
ولفتت “ريتشاردسون” إلى أن الشعب الأيجوري بات يشعر بأنه أقلية قومية تعيش في وطنها الأم، وأن الحكومة الصينية التي تفرض عليه قيوداً عديدة أصبحت تتدخل في عاداته وتقاليده وأعرافه وصلاته.
ومن جانبه قال “ستيفين غوردون” – الاستاذ الجامعي في كلية العلوم السياسية بجامعة “ليستر” البريطانية – إن ” البنى التحتية التي تقام بتركستان الشرقية، تهدف إلى خدمة الصينيين ومشاريعهم الرامية إلى استثمار الثروات الباطنية في المنطقة، وأن السكان المحليين لا يستفيدون أبداً من تلك المشاريع الخدميّة “.
جاء ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها مسؤولون صينيون، اتهموا فيها من وصفوهم بـ”الانفصاليين الأيغور” بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف إحدى محطات القطارات في مدينة “أورومجي” – عاصمة إقليم تركستان الشرقية ذاتي الحكم شمال غرب الصين – الأسبوع الماضي، وأدى إلى مقتل شخص واحد وجرح 79 آخرين.
ويشير باحثون إلى أن تزايد أعداد المهاجرين – الذين ينتمون إلى قومية الهان الصينية – إلى إقليم تركستان الشرقية؛ يعد من أهم العوامل التي يشعل فتيل الصراع الإثني بين الإيجور والهان، خاصة وأن تلك الهجرة تتم بتنظيم من قبل الحكومة الصينية؛ التي تتعهد بتأمين فرص العمل لهم، فيما تفيد مؤسسة الإحصاء التابعة لإقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)؛ بأن عدد الهان في الإقليم ارتفع من 220 ألف نسمة – وفق إحصاء عام 1949 – إلى 8.4 مليون نسمة عام 2008، وفقا لمفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.