إعجاز القرآن في كل مكان
الثلاثاء،13رجب 1435الموافق13 أيار/ماي2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
محمد البشير عثمان ملاح
القرآن والأدعية النبويَّة من أفيد وأنفع الأدوية، فإذا قرأتَ القرآن والأدعية النبويَّة، وأنت مؤمنٌ صاحبُ عقيدةٍ صحيحة في إناءٍ فيه ماء، وتنفَّستَ في هذا الماء نفَسًا خفيفًا، تنْزِل بركة القرآن والأدعية النبويَّة – بإذن الله – في الماء، ومعها الشحنة الكهرومغناطيسيَّة من نفَسِ القارئ في الماء، وهذه الشحنة تَطْرد عن جسم المريض الشرورَ والآثام؛ سواء عن طريق بكتيريا، أو عن طريق الجنِّ – بإذن الله تعالى -: ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 44].
فكلُّ شيء يسبِّح الله، والمرَضُ أحد الأشياء، وإذا شرب المريضُ من الماء المقروء عليه القرآن يتقيَّأ المريضُ المصاب بالسِّحر، وبعض المرضى يَصْرخ ولا يستطيع شرب الماء، وبعض المرضى يرفض حتَّى سماع القرآن والأدعية النبويَّة، وهناك بعض الناس يُعانون من أمراضٍ عضويَّة؛ مثل: المُصْران والسَّرطان والحُمَّى والإيدز والكآبة والقلق، وتم شفاؤهم بقراءة القرآن والأدعية النبويَّة والطِّب النبوي!
أما المعجزة الثانية فهي عسل النَّحل؛ فهو يحتوي على جميع الصيدليَّة؛ قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 68 – 69]، فمن المعلوم أنَّ المواد المستخدَمة في صناعة الدَّواء هي من الأعشاب والأملاح المعدنيَّة الموجودة في الأرض، والنحل يمتصُّ رحيق الأعشاب، والأعشاب تتغذَّى على الأملاح المعدنيَّة الموجودة؛ مثل: الكالسيوم، واليود، والصوديوم، والفسفور، والحديد، والكبريت، وغيرها، إذًا العسل صيدليَّة كاملة بنصِّ القرآن؛ قال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، أو شرطة مِحْجَم، أو كيَّة بنار، وأنا أنهى أمَّتِي عن الكيِّ))؛ متَّفق عليه.
العسل هو الصيدلة، وشرطة المحجم هي العمليَّات الجراحيَّة بأنواعها المختلفة، والكي وقد نُهِي عنه إلاَّ للضرورة؛ ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 173]، والحديث النبوي معجزةٌ أخرى؛ إذًا العسل والقرآن شفاءٌ للنَّاس جميعًا، يستوي في ذلك المسلمُ والنَّصراني واليهودي، وغيرهم.
والمعجزة الخالدة في ختام الآية: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 69]؛ حيث تحدَّى القرآنُ العلماء والباحثين والصيادلة والعاملين في مجال تصنيع الدَّواء وأصحابَ المعامل الكيميائية وشركات الأدوية الباحثة عن الرِّبح وأساتذةَ الجامعات في العالم إلى يوم القيامة – أن يصنعوا عسلاً مثل عسل النَّحل، ولقد أُجرِيَت التجارب العديدة في المعامل لصناعة العسل، وقام الباحثون والصيادلةُ بتحليل العسل، ومعرفة مكوِّناته من الماء والسُّكر والجلوكوز والفرَكْتوز والأملاح المعدنيَّة، والفيتامينات والشمع والمواد الدهنيَّة، وأُضيفت هذه الموادُّ بنفس النِّسَب الموجودة في عسل النحل، ونفس درجة الحرارة الموجودة في النحلة، وأُجرِيَت التَّجارب في أماكنَ راقية ومعقَّمة ليس مثل سكن النَّحل، وأجريت اختبارات معمليَّة مرهقة ماديًّا وعمليًّا وزمنيًّا، وكان الفشل حليفَ المعامل البشريَّة؛ ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 69]، مما اضطرَّ العلماءَ وأصحاب الشركات إلى إنشاء مزارع للنَّحل تُنتج العسل.
انظر إلى مصانع السكر وإمكانياتها الهائلة، والتكنولوجيا المستخدَمة فيها، والعقول البشريَّة؛ من خبراء في الكيمياء والفيزياء والزراعة والهندسة والماكينات والكهرباء… عجزوا أن يأتوا بعسلٍ مثل عسل النَّحل، وسوف يظلُّ الإعجاز إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، والتحدِّي قائمٌ بالقرآن بكافَّة أنواع الإعجاز.
المصدر: الألوكة