3 نساء أفزعن الغرب بإسلامهن.. و3 قربهن الإسلام من الحكم
الأحد 29 شعبان 1437/ 5 يونيو/حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
تكن “مانويلا بارباتو” ابنة البرلماني الإيطالي الشهير، الوحيدة من بين السيدات الآتي اعتنقن الإسلام وأثارت جدلا في الغرب، فقد سبقتها شقيقة زوجة السياسي البريطاني توني بلير، وحفيدة اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر، فيما تُوجت “سهى عرفات” بلقب سيدة فلسطين الأولى، وحملت نور الحسين تاج مملكة الأردن بعد إسلامهما.
نرصد ستة أسماء لسيدات أسلمن فاعتلين كرسي الحكم، فيما أثار إسلام بعضهن الجدل لقرابتهن من سياسيين انتقدوا دين الإسلام.
عائشة تهز إيطاليا
على وقع مخاوف الغرب من “الإسلاموفوبيا”، وبينما يحشد النازيون والفاشيون الجدد الرأي العام الأوروبي ضد الإسلام والمسلمين والمهاجرين، تناقلت وسائل الإعلام الإيطالية، الأربعاء، خبر إسلام ابنة أحد رموز السياسة في إيطاليا.
مانويلا فرانكوا بارباتو، 22 عاما، تدرس الإعلام ومتزوجة من هندي الجنسية، ووالدها برلماني سابق بحزب “إيطاليا القيم”، ويخوض انتخابات عمدة مدينة نابولي، الأحد المقبل.
اختارت مانويلا اسم عائشة بعد إسلامها، ونشرت الصحف صورا لها بالحجاب الذي قالت عنه: “إنه الطريق الذي اختاره الله لي، أنا فخورة بنقاء روحي، هذا هو قانون الله، من أنا لأعارض ذلك؟”.
عائشة قالت لوكالة الأناضول: “اعتنقت الإسلام بعد متابعتي لمقاطع فيديو تتحدث عن ظهور اسم الله على الكائنات والنباتات، ما دفعني للبحث في الإسلام”.
ويعد الإسلام الديانة الثانية في إيطاليا بعد الكاثوليكية، حيث يعيش فيها مليون و700 ألف مسلم.
شقيقة زوجة توني بلير
أثار إعلان الأخت غير الشقيقة لزوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن إسلامها عام 2010 عاصفة من الانتقادات في بريطانيا، فكتبت مقالا بصحيفة “الجارديان” بعنوان: لِمَ كل هذا الفزع؟ طالبت فيه الغرب بالتوقف عن لعب دور الوصي على المسلمات.
لورين بوث، المولودة عام 1967 في لندن، قادها بحثها لاعتناق الإسلام، وقالت حينها: “أشعر بجسدي يبدو برَّاقًا، ويشع منه النور”. وتحكي أنها مرَّت بتجربة روحية عبر رحلاتها بالعالم الإسلامي وخاصة الأراضي الفلسطينية المحتلة أدت بها لاعتناق الإسلام.
واشتهرت لورين كناشطة حقوقية ومعارضة للاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، ورفض حصار قطاع غزة، وحصلت على الجنسية الفلسطينية عام 2008، وكانت من أشد المنتقدين لسياسة توني بلير، كما تنتقد سياسات الغرب عبر مقالاتها بـ” الصانداي تايمز، والديلي ميل”.
وظهرت لورين بوث وهي ترفع “شارة رابعة”، معلنة عن رفضها الانقلاب العسكري في مصر منتصف 2013، ومجازر قتل المدنيين في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
أما توني بلير، فكان قد أثار ضجة عندما دعا الغرب عام 2014، للتفاهم مع الصين وروسيا ضد ما أسماه “العدو المشترك” والذي صنفه بـ”الإسلام السياسي العنيف والمتطرف”.
حفيدة اللورد كرومر
لو عاد الزمن للوراء ما تخيل اللورد كرومر أبدا أن يعتنق أحد أفراد أسرته الإسلام، وهو الذي عرف عنه بغضه الشديد للمسلمين وبقوله: “المصريون لن يفلحوا أبدا طالما ظل هذا الكتاب (القرآن الكريم) بأيديهم”.
المعتمد البريطاني، كان نموذجا لطغيان الاحتلال الإنجليزي بمصر، ففي عهده، وقعت حادثة دنشواي عام 1906، والتي أعدم فيها ستة من الفلاحين، وغادر على إثرها القاهرة.
دارت الأيام بعد وفاة اللورد كرومر وإذا بألكسندر بارينج، حفيده، يشهر إسلامه ويتزوج من “زين”، حفيدة يوسف الجندي، أحد أبطال المقاومة ضد الإنجليز، وأنجبا بنتا وولدا، هما لارا وآدم.
لارا حفيدة كرومر والجندي، الشقراء التي تغلب عليها الملامح الإنجليزية ولدت مسلمة لكنها منذ بلغت الثامنة عشرة، بدأت البحث عن أصول الإسلام فقرأت وتأملت وتعلمت، وسافرت عام 2007 لأداء العمرة وعادت منها ملتزمة بالحجاب.
والإسلام يعد ثاني أكبر ديانة في المملكة المتحدة، ويعيش بها أكثر من 2.7 مليون من المسلمين في إنجلترا، وفقا لتعداد 2011.
سليما إهرام
أوَّل مسلمة تترشح للانتخابات النيابية في أستراليا عام 2007، فكان إسلامها دافعا لدخولها عالم السياسة، وهي رائدة للتعليم الإسلامي بالغرب، ونائب رئيس المجلس الإسلامي، وهي أم لستَّة أولاد جميعهم مسلمون.
وُلِدَت سيلما إهرام في مدينة سيدني بأستراليا عام 1954م، ونشأت مسيحية وشاركت في النشاط التنصيري، ولكنها اعتنقت الإسلام أثناء رحلتها إلى إندونيسيا عام 1976، حيث بهرها تعامل المسلمين وملابس النساء فقررت البحث عن الحقيقة.
وفي عام 1979م أقامت المركز النسائي الإسلامي، وفي 1983 أسست الكلية الإسلامية “نور الهدى”، كما ألَّفت كتابين، وتشارك في إنتاج دروس مصورة عن الإسلام باللُّغة العربية.
والإسلام كان قد وصل إلى أستراليا عبر التجار المسلمين القادمين من أندونيسيا في القرون الوسطى، قبل وصول الأوربيين إليها.
الملكة نور الحسين
سيدة أمريكية وقع في حبها ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال وأصبحت زوجته الرابعة، وهي مولودة عام 1951 بواشنطن، ووالدها نجيب الحلبي أمريكي من أصل سوري، وأمها دوريس كارلكويست من أصل سويدي.
وفي عام 1974، التقت بالملك حسين الذي تزوجها بعد إسلامها، وتحول اسمها من ليزا إلى نور ونالت لقب ملكة الأردن، وأنجبت: الأمراء حمزة، وهاشم، وإيمان، وراية.
الملكة نور، كانت قد أثارت جدلا نهاية 2015، حينما ظهرت في إعلان فكاهي مع نجوم هوليود لدعم الاتفاق النووي الإيراني، الذي لا تدعمه الأردن، كما أثارت غضب الأردنيين حينما نشرت صورة عبر حسابها لخراف وحمير ترعى في عمان وقالت: “ذوات الأربعة، تلك التي تبحث عن الطعام في هذا الموقع، ذكرتني بما يشبه المنظر قبل أربعين عاما عند وصولي للأردن لأول مرة”.
سهى عرفات
أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أسلمت بعد زواجهما عام 1990، وهي مولودة بالضفة الغربية لأسرة مسيحية فلسطينية عام 1963.
والتقت سهى الطويل أبوعمار للمرة الأولى عام 1985، وعندما زار فرنسا في 1989 عملت مترجمة له، وطلبها بعد ذلك للعمل معه بمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس.
اعتنقت الإسلام بعد زواجها من عرفات، وكانت تبلغ من العمر 27 عاما بينما تجاوز هو عامه 61، وأنجبا ابنة واحدة هي زهوة.
غادرت الأراضي الفلسطينية ولم تعد إليها حتى اليوم، إثر قصف إسرائيلي لمنزل عرفات مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وأقامت مع ابنتها في القاهرة ثم انتقلتا إلى باريس، وبعد وفاة أبوعمار نهاية 2004، عاشت في تونس التي أعطتها جنسيتها، ثم سحبتها منها عام 2007، وتعيش حاليا مع ابنتها في مالطا.
كانت قد ظهرت إشاعة أثناء إقامتها بتونس حول زواجها من “بلحسن الطرابلسي” شقيق “ليلى بن علي” زوجة الرئيس التونسي المخلوع “زين العابدين بن علي”، وهو ما نفته سهى عرفات ، بحسب السوسنة.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.